كيف تعلّم طفلك البساطة في الحياة؟
هي عادة سيئة تصيب مختلف الشرائح العمريّة، غير أنّ الآباء يواجهون صعوبة في التعامل مع أبنائهم الراغبين دوما في الحصول على كل ما يرونه. وفي هذا السياق يأتي دور الأولياء في تعليم أبنائهم البساطة وطرق منع أنفسهم من تكويم المقتنيات والتخلّص من الأشياء التي لسنا في حاجة لها
الالتزام:
تحديد وقت للتخلّص من المقتنيات التي لسنا في حاجة لها مع الحرص على تعليم الطفل مفهوم التآزر والتصرف إيجابيا داخل المجتمع. وذلك عن طريق بعض مشاريع تنظيم وترتيب وتغليف تلك المقتنيات قصد التّبرع بها
تحديد قائمة المستلزمات التي نحن في حاجة لها، مع ضرورة ادراجها في قائمة الاحتياجات المعدّة مسبقا حتّى تكون ضمن الميزانيّة المخصّصة
التخلّي عن عادة اتخاذ قرارات شراء عاطفيّة انفعاليّة فوريّة، والعمل على أن يكون التسوّق بانتظام وليس أسلوبا للتخلّص من التّوتّر
القناعة والامتنان:
تعلّم شعور الامتنان والشكر لما نملك، أسلوب يخلّصنا دوما من رغبة الشعور على المزيد. فنحن نعيش في عالم مليء بالإغراءات التي يمكننا مواجهتها بالقناعة.
طريقة ضرورية خاصّة بالنسبة للأطفال الذين يرغبون دوما في اقتناء أدوات وألعاب جديدة فنجد غرفهم كالمخازن وسط اهمال منهم بالعناية بها
وفي هذه الوضعيّة يكفي تخصيص صندوق لترتيب أوراق الأنشطة والألعاب الصغيرة مع ضرورة تعويدهم على غربلتها من حين لآخر والتخلّص ممّا لا يلزم. تصرّف من شأنه أن يعلمهم التمكّن من اتخاذ قرارات صحيحة قبل اقتناء أي مشتريات
وتتجلّى صورة القناعة والامتنان فترة التخفيضات بالمحلات، على سبيل المثال، إذ أنها ليست بفرصة لاقتناء عديد الأشياء بما في ذلك التي لسنا بحاجة لها، وإنما هي فرصة لاقتناء الضروريات والحاجيات الأساسيّة بأسعار منخفضة، وهو ما يجب تعليمه للأطفال، فالطفل يتخذ من والديه قدوة. بالتالي حسن التصرف والحكمة أمام الأطفال والتحكّم في العادات السيئة التي تجرنا للخسائر ماديا هي رسائل مشفّرة تخزّن بذاكرة الطفل فيقتاد بها
حسن التصرف:
تعليم الطفل حسن التصرف في الميزانيّة هي خطوة إيجابيّة تعود بالمنافع على شخصيّته، فعلى سبيل المثال يمكن اقناع الطفل بالتخلّي عن اقتناء المزيد من الألعاب وتخصيص تلك المصاريف للانخراط في دورات تدريبيّة تكوينية كالموسيقى، الرقص أو الرسم، أو ادخار تلك الأموال وتجميعها قصد تخصيصها للسفر والمتعة خلال العطل
تواصل معنا