المولود الثاني في العائلة أكثر عرضة للإنحراف والإجرام !

المولود الثاني في العائلة أكثر عرضة للإنحراف والإجرام !

خلصت دراسة أجريت عام مؤخرا، إلى أن الأطفال الذين يولدون في المرتبة الثانية ( المولود الثاني ) أكثر عرضة للوقوع في المتاعب والمشاكل المدرسية ولديهم ميول أكثر للتصرف بشكل عدائي وإجرامي من المولود الاول، ويميلون الى خرق أنظمة وقواعد المدرسة، وهذه النتيجة من المؤكد أنها تجلب الكثير من المتعة والسعادة للأشقاء الأكبر سنا في كل مكان.


وأجرى الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة نورث وسترن وجامعة فلوريدا آلاف الاختبارات على مجموعات من الأخوة في الدنمارك وولاية فلوريدا، وهما ثقافتان مختلفتان اختلافا جذريا، ووجدوا أن المولود الثاني في العائلة من كلا الجنسين يكون أكثر خرقاً للقوانين والتعليمات وأكثر عرضة للوقوع في المشاكل والمتاعب من أقرانهم الأكبر سناً.

وعلى الرغم من الاختلافات الكبيرة في البيئتين التي جرت الدراسة فيهما، الدنمارك وولاية كاليفورنيا، إلا ان النتائج كانت متسقة بشكل كبير، حيث تَبيّن ان الأسر التي لديها طفلين أو أكثر، يكون المولود الثاني فيها أكثر خرْقاً للقوانين والأنظمة في المدرسة بنسبة تتراوح بي 20 إلى 40 بالمائة وأكثر عرضة للوقوع تحت نظام العقوبات المدرسية والخضوع لنظام التأديب بالمقارنة مع المولود الاول في العائلة.

ويرى القائمون على هذه الدراسة أن الخطر الاكبر للانحراف عند المولود الثاني يرجع إلى حقيقة أن هؤلاء الأطفال لا يحصلون على الاهتمام والتركيز والعناية بالقدر الكافي الذي حصل عليه أشقاؤهم الأكبر سناً ولذلك، قد يتصرفون بطريقة تجلب انتباه الناس إليهم، وبغض النظر عن الطريقة التي يتبعونها في جلب ذلك.