تونس تحت رحمة حلفاء الشيطان

تونس تحت رحمة حلفاء الشيطان

بقلم الصحفي" إسكندر العلواني"

تدخل تونس منعرجها الأخير مع انتهاء مرحلة التوافق بين الشيخين وهي بصدد استقبال سنة سياسية انتخابية حاسمة يطغى عليها الحسابات السياسية فيتسابق الفاعلون السياسيون في تونس للتحالف مع الشيطان للبحث عن موطن قدم في انتخابات 2019.


انتهى التوافق المغشوش وانطلق سباق الصراع السياسي و التشكل من جديد وخير الجميع الاعتصام بحبل الشيطان عوض الوحدة الوطنية وهاجس الجميع السلطة.. فكان تصدع العلاقة بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي و راشد الغنوشي عنوانه يوسف الشاهد غير أن بيان حركة النهضة الأخير التى استنكرت وتحاملت على رئاسة الجمهورية استقبالها لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بمثابة القطيعة والإعلان عن التصادم والتطاحن السياسي، بيان قابله رد من رئيس الجمهورية الذي اعتبره تهديد قائلا:"إذا خلالك الجو فبيضي وفرخي أما معايا أنا هذا مايمشيش".

تصعيد تلقته قيادات حركة النهضة التى استحضرت الشياطين حيث قال القيادي بالحركة عبد الحميد الجلاصي "ماناش عاقلين رانا عفرتا.. نعرفو الشيطان وين أحط الصغار امتاعو".

اتباع خطوات الشيطان والاستقواء بالعفاريت يبدو أنه أصبح الملاذ الأخير للسياسيين الذين فشلوا في كسب الرهان وإنقاذ البلاد والعباد من الأزمات المتلاحقة وجعلت البلاد تحت رحمة ابليس المؤسسات الدولية المانحة.

وإزاء الأحداث الأحداث التى تشهدها البلاد يسعى كل طرف سياسي للاستقواء بالخارج فشياطين الداخل عجزوا على تنفيذ المهام.. وأخذ كل طرف يهرول للخارج لتثبيت مكانته كلاعب رئيسي في المعادلة السياسية رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي يشعر بالغدر و الخيانة يريد التأكيد للجميع للصديق قبل العدو انه لايزال يمسك بخيوط اللعبة السياسية حيث استثمر جولته الأوربية لباريس في احتفالات مرور قرن على نهاية الحرب العالمية الأولى ثم إيطاليا للتباحث لحل الأزمة الليبية ولم يفوت فرصة لقاء الرئيس الفرنسي ايمانوال ماكرون و الجنرال خليفة حفتر دون أن ينسى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدابة السوداء للإخوان المسلمين في إشارة لتقارب المواقف.. ولم ينتهي الأمر إلى هذا الحد فقد استقبل الباجي الثلاثاء 23 نوفمبر الماضي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في رسالة مضمونة الوصول لحركة النهضة مفادها تضييق الخناق عليها خارجيا من ناحية وسحب البساط بمحاولة احتواء رئيس الحكومة الشاب الذي تنقصه حنكة وخبرة السياسة وإنقاذه من فكي الأفعى.

يبدو أن منعرج مائة متر الأخير انطلق بسرعة جنونية فكل طرف سياسي عينه على الانتخابات القادمة هاجسه كرسي الحكم وسلاحه لهذه الحملة الانتخابية السابقة لأوانها اما التقزيم أو التلفيق أو الهرسلة و نصب المكائد وإما الاستجاد بالخارج والتشويه في حسابات بعيدة كل البعد عن مصلحة المواطن الذي ستكون له الكلمة الفصل والرد الحاسم على رقصات شياطين السياسة في صندوق انتخابات 2019.

حال الفاعلين السياسين في تونس كمثل إمرأة عاقر حاولت مرارا وتكرارا التطبب من أجل الإنجاب فطرقت كل الأبواب لعلها تظفر بمولود تسعد به زوجها قبل دخولها سن اليأس ولم يبقى أمامها إلا اللجوء للشعوذة واتباع خطوات إبليس.