مادة البيسفينول تهدد صحة الأم و الرضيع

 مادة البيسفينول تهدد صحة الأم و الرضيع

أظهرت دراسة امريكية نشرت نتائجها اليوم الخميس 9 نوفمبر 2017، أن مادة كيميائية بلاستيكية تستخدم في التغليف وتصنيع قوارير الماء، يمكن أن تنتقل من الأم إلى جنينها، وتسبب مشاكل صحية خطيرة طويلة الأمد للطفل عقب الولادة.


وأجرى هذه الدراسة باحثون من جامعات “بنسلفانيا وكولورادو وكاليفورنيا وكورنيل” بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعهد “ماكس بلانك” لعلم الأحياء التنموي في ألمانيا.

وسعى الفريق إلى رصد خطر مادة “البيسفينول”، وهي مادة بلاستيكية تستخدم ﻓﻲ ﺗﺼﻨﻴﻊ العديد من ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ، كقوارير ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﺩ المرسكلة و التي يعاد استعمالها والبطانة البلاستيكية لمعلبات الأغذية والمشروبات.

وفي دراسة أجريت على الأرانب، لاحظ الباحثون أن مادة “البيسفينول” تسبب أثناء الحمل مشاكل صحية طويلة الأمد، مثل الالتهاب المزمن في الأمعاء والكبد لدى النسل.

ووجد الباحثون أن النسل لم يتعرض بشكل مباشر لمادة “البيسفينول”، لكنها انتقلت إليه عبر الأم من خلال المشيمة وفي الحليب أثناء الرضاعة.

وتوصل فريق البحث إلى أن تعرض الأم يومياً إلى 200 ميكروغرام من “البيسفينول” لكل كيلوغرام من وزنها أثناء الحمل والرضاعة، مرتبط بانتقال هذه المادة من الأم إلى الجنين عن طريق المشيمة وإلى المولود عبر الرضاعة الطبيعية.

وأضافوا أن هذه المادة تصيب الجنين والرضيع بالالتهاب المزمن في الأمعاء والكبد، كما أن زيادة خطر الالتهاب المزمن يمكن أن يكون سببًا لإصابة الطفل بسرطان القولون ومرض السكري.

واقترح الباحثون أن تتركز البحوث المستقبلية على علاقة هذه المادة بانخفاض تنوع بكتيريا الأمعاء النافعة في بطون الأطفال، وهي بكتيريا تلعب دورًا في تقوية جهاز المناعة، إضافة إلي إصابة الأطفال بحساسية الغذاء.

كما نصحوا الحوامل بتناول أطعمة تكافح التسمم الناتج عن الملوثات البيئية، وتحد من الالتهابات، مثل: الفاكهة والخضراوات ذات الألوان الزاهية، كالبطاطا.