شباب توك يحط الرحال في تونس...و يطرح الجدل بشأن الهجرة غير النظامية

شباب توك يحط الرحال في تونس...و يطرح الجدل بشأن الهجرة غير النظامية

خلافا لكل البرامج الحوارية والاجتماعية التي تعنى بالشأن العربي، استطاع البرنامج الحواري التفاعلي شباب توك بأسلوبه الفريد والمثير للجدل أن يخوض في عمق القضايا التي تشغل الشباب العربي و يظفر لنفسه بنسبة متابعة عالية عربيا وغربيا.


فريق برنامج شباب توك الذي يعرض على القناة الألمانية دويتشه فيله من العاصمة برلين يحط الرحال هذه الأيام في تونس لتصوير إحدى حلقات هذا البرنامج و كان موضوعها الشباب التونسي و الهجرة غير النظامية.


يؤكد معد و مقدم برنامج شباب توك الإعلامي جعفر عبدالكريم أنها المرة الثالثة التي يحل فيها بتونس لإعداد حلقة تعنى بإحدى أبرز القضايا التي تشكل هاجسا لدى الشباب التونسي وهي الهجرة غير النظامية و التي عرفت نسقا مطردا في فترة ما بعد 14جانفي 2011، مشيرا إلى أنه ظل على تواصل مستمر مع الشباب في تونس و يتابع أوضاعه خلال تواجده بألمانيا، مضيفا أن هذه الحلقة تتنزل في سياق رغبة هذا الشباب في التفاعل مع برنامج شباب توك و بسط مشاغله و التعبير عن رأيه بكل حرية بعد أن أصبحت له قاعدة جماهيرية محترمة في هذا البلد.
أما عن السبب الأساسي وراء اختيار موضوع الهجرة غيرالنظامية في أوساط الشباب التونسي فيقول جعفر عبدالكريم: "أن التركيز على هذا الموضوع لم يكن اعتباطيا بل كان نزولا عند رغبة الشباب في تونس عبر صفحات التواصل الاجتماعية لبرنامج شباب توك على الفايسبوك و تويتر في الخوض في موضوع الهجرة فكان التساؤل من من الشباب يريد الهجرة غير النظامية؟ و من لا يرغب في ذلك ؟ و ما السبب وراء رغبة هذا الشباب في المخاطرة بحياته في البحار ؟ و غالبا ما ترتبط أجوبة الشباب بالبطالة و انسداد الأفق و الرغبة في تغيير الواقع المعيشي."


و عن انطباعه حول واقع الشباب في تونس يؤكد الإعلامي جعفر عبدالكريم أن الشباب رغم الامكانيات و الطاقة التي يمتلكها والأحلام والطموحات إلا أنه لا يتم الاستفادة منها نتيجة شعوره بالعجز عن تحقيقها في بلاده و هذا ما يفسر بشكل أو بآخر الشعور بالاحباط الذي ينتابه.
أما عن الصدى الكبير الذي يحظى به برنامج شباب توك في الأوساط العربية للموسم الثالث على التوالي، فيؤكد الإعلامي جعفر عبدالكريم أن الشباب في البلدان العربية بات يجد في هذا البرنامج منفذا و منبرا للتعبير عن أرائه و القضايا التي تشغله بكل حرية و التحاور مع السياسيين و المسؤولين على طرف المساواة و بعيدا عن كل الضغوطات، مشيرا إلى أن جولات فريق البرنامج شملت هذا العام كل من العراق و الأردن ومصر والسودان وموريتانيا و بعض البلدان العربية الأخرى فيما كانت كانت العام الماضي بكل من المغرب و لبنان و قطر و غيرها.

و قال جعفر عبدالكريم "لقد حققنا هذا العام أكثر من مائة مليون مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي و تحصل البرنامج على عدة جوائز (جائزة البحر المتوسط للصحافة لمؤسسة آنا ليند. أفضل برنامج حواري عربي....) لكن الأهم من كل هذا بالنسبة لي هو التواصل مع الشباب و التحاور معه مباشرة و الاحتكاك به من خلال التحدث إليه و طرح قضاياه فالبرنامج مرآة عاكسة لمشاغل الشباب في الوطن العربي".
و في ما يتعلق بأبرز القضايا التي عالجها برنامج شباب توك و لاقت تفاعلا كبيرا يؤكد جعفر عبدالكريم أن الشباب العربي صار يرغب اليوم في الحديث عن كل المواضيع بلا استثناء و لكن المهم في هذا كله هو ألا تكون لهذه المواضيع خطوط حمراء فمثلا موضوع الحريات المختلفة الشباب يفضل أن يكون من يريد و يختار ما يريد.


و نتيجة لتزايد الطلب و الإقبال على برنامج شباب توك فسيتواصل للموسم القادم و سيواصل التطرق إلى مشاغل الشباب في مختلف الأقطار العربية وفق ما يقولوه مقدم و معد هذا البرنامج الإعلامي جعفر عبدالكريم مشيرا في السياق ذاته إلى أنه رغم الصعوبات و العراقيل التي يواجهها في كثير من الاحيان فريق البرنامج في الحصول على التراخيص و الأذون بالتصوير و المواضيع التي تتعلق بالحريات إلا أن الإصرار على أداء الرسالة الإعلامية بأمانة يجعلهم يتخطونها و يواصلون العمل بثبات.