سلسلة فكاهية جزائرية تسيء لتبّون وتونس ومجمع الشروق يعتذر (فيديو)

أصدر مجمع الشروق للإعلام والنشر في الجزائر، بيان اعتذار وتوضيح بخصوص الحلقة الثالثة من السلسلة الفكاهية “دار العجب” والجدل الذي صاحبها. 

وتناولت الحلقة، بطريقة ساخرة للوديعة (150 مليون دولار) التي وضعتها الجزائر في البنك المركزي التونسي في شهر فيفري الفارط، مما أثار جدلا واسعا في البلدين وصل إلى حد التنديد بالواقعة التي وصفت بالمسيئة لعلاقة الشعبين والمنافية لتقاليد الدبلوماسية الجزائرية، ما اضطر القناة فجر اليوم الأربعاء 29 أفريل 2020، إلى سحب الحلقات والاعتذار.

 
وأكدت مؤسسة “الشروق” أنّها فتحت تحقيقا مستعجلاً في هذه القضية بعد صدور قرارها بتوقيف كامل لفريق المُعاينة الأولية للبرامج وإحالة أفراده على المجلس التأديبي
كما أمرت بإسقاط السلسلة الفكاهية “دار العجب” نهائيّا من الشبكة البرامجية لها وحذف حلقاتها السابقة من منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في البيان أن الحلقة الثالثة من سلسلة “دار العجب” أحدثت تداعيات غير مقصودة تمامًا وأخذت أبعادًا وتأويلات ربّما خدشت في عمق العلاقات الأخوية الثنائية بين الشعبين الجزائري والتونسي، مؤكدا أن “الحلقة أساءت إلى رصيد مؤسسة الشروق نفْسها”..

كما أعربت الإدارة العامة لمجمع “الشروق” عن بالغ اعتذارها لتونس دولة وشعبًا عن أيّ إساءة مُحتملة، مشيرة إلى أنها “تؤكد حرصها المهني والقومي المعهود في ترقية العلاقات بين البلدين في كافة المجالات”..


وأعلن المجمع في بيانه أنه “لا يفوت أن يستحضر وقوفه في كل المحطات مع الشعب التونسي الشقيق، ودفاعه المستميت عن توطيد العلاقات العربيّة في مواجهة الدوائر المعادية للانتماء القومي”.


ولفت البيان إلى أن مجمّع “الشروق” احتفى عاليًا بالزيارة الأخيرة للرئيس التونسي قيْس سعيد إلى بلادنا، مُشيدًا بنتائجها السياسية والاقتصادية ضد أبواق الهمز واللم، والتي يُسيئها ويضرها التقارب بين أبناء شعب واحد يعيشون في أرضيْن مُتجاورتيْن.