سطو مجموعات إرهابية على منازل في زغمار من ولاية سيدي بوزيد : شاهد عيان يروي التفاصيل

سطو مجموعات إرهابية على منازل في زغمار من ولاية سيدي بوزيد : شاهد عيان يروي التفاصيل

أكّد شاهد عيان من أهالي منطقة زغمار من معتمدية جلمة (ولاية سيدي بوزيد) في تصريح لموقع "نسمة" أنّ المجموعات الإرهابية المسلحة التي هاجمت 4 منازل من الجهة مساء أمس الجمعة، 4 مارس 2016، في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، واستولت على المؤونة ومواد غذائية وأغطية صوفية، يقارب عددهم الجملي الخمسين نفرا.


وبيّن نفس المصدر أنّ المجموعات داهمت المنطقة على حين غرّة موضّحا أن كلّ مجموعة منهم توجهت إلى منزل معيّن فيما تكفّلت البقية بالمراقبة مصاحبين بدوابّ لحمل الأغراض المسلوبة.

وأشار المواطن إلى سلوك أنّ العناصر الإرهابية تميّز بالهدوء إذا قالوا لهم أنّهم "جهاديون جاءوا لتطبيق شرع الله في الأرض وأنّ عناصر الجيش والحرس الوطني طواغيت" مطالبين المتساكنين بتوفير الغذاء والغطاء حتّى يغادروا دون المساس بأحد.

هذا وأفاد المواطن أنّ المسلحين هدّدوهم بالعودة والقضاء عليهم إذا قاموا بإبلاغ السلطات قبل طلوع فجر الغد، أي صباح اليوم السبت 5 مارس 2016، مشيرا إلى أنّهم أخذوا الوقت الكافي للتزوّد بما يريدون من مؤونة وأغطية لمدّة تجاوزت الساعتين.

وأكّد شاهد العيان أنّ الأهالي اتصلوا بالحرس الوطني صباح اليوم مضيفا أنّ الوحدات الأمنية من جيش وحرس تنقلت على عين المكان صبيحة السبت وتفقّدوا المكان كما حقّقوا مع الأهالي الذين تمّ اقتحام منازلهم إلاّ أنّهم غادروا بعدها المنطقة وتركوها دون حماية.

ونقلا عن بقية الأهالي، طالب المواطن الذي شهد على الواقعة عن طريق موقع "نسمة" من السلطات المعنية توفير الحماية اللازمة خاصّة وأنّ منطقة زغمار قريبة جدا من جبال المغيلة ومهددة بهجمات أخرى من هذا القبيل.

"هذه العناصر الإرهابية جاءت اليوم لطلب المؤونة لأنهم جياع.. لكن يوما ما، و ما إن تشبع بطونهم، سيعودون للاعتداء على نسائنا وصغارنا" قال أحد متساكني زغمار في تصريحه لموقع "نسمة" مضيفا أنّ "العناصر الإرهابية تراقب المنطقة باستمرار حيث أفادوهم بأنّهم على علم بكافّة تحركات الأمن التونسي ويستطيعون رأيتهم من مواقعم في الجبل عندما يقومون بتفقد المنطقة" ، على حدّ تعبيره.