تونسية من داعشية إلى منظمة حفلات !

تونسية من داعشية إلى منظمة حفلات !

كشف تحقيق استقصائي، أعدته الصحفية جنان موسى، عن تونسية انضمت إلى تنظيم داعش الارهابي في سوريا، ونشرته قناة ''الآن'' على موقعها الرسمي، جاء فيه أن هذه المرأة عادت للعيش في ألمانيا لتصبح منظمة حفلات ومناسبات.


وتدعة السيدة المذكورة في التحقيق، أميمة عبدي، وهي ألمانية من أصل تونسي وفقاً لحسابِها على موقع LinkedIn للتوظيف وتعمل مترجمةٌ وتنظم الحفلات بعد أن خلعت النقاب الذي ارتدته خلال وجودها في سوريا .

وكشف التحقيق الذي اعتمد على تصفح هاتف المعنية بالأمر الذي كانت تستعمله عند انضمامها الى التنظيم الارهابي في سوريا عام 2015، أن المرأة ذاتها ظهرت بصفة مغايرة تماماً تم وصفهبـ''الجانب المظلم من حياتها، حيث ظهرت في الصور وهي تحمل السلاح، وأطفالها الصغار بملابس داعش، كما قامت بتصوير ابنها الصغير وهو يحمل مسدساً وجهازاً لاسلكياً.

كما كشفت صور لها ولعائلتها حقيقة زيجاتها من اثنين من أشهر أعضاءِ تنظيم داعش الألمان ، فخارج دائرتِها المقربة، لا أحدَ يعلم أن أميمة عبدي تزوجت من الجهاديّ "نادر حدرة" من مدينةِ فرانكفورت، والتحقت به إلى سوريا، ومن ثم تزوجت بالإرهابيّ "دينيس كاسبرت"، القيادي في تنظيم داعش ويدعى "ديزو دوغ".

أما عن وضع أميمة الأمني في ألمانيا، فوفقًا لموقع المدعي العام الألماني، الذي ينشر بشكلٍ مستمر قوائم بأسماء جميع المواطنين الألمان المتهمين بجرائم متعلقةٍ بالإرهاب، لم يذكر على قائمته اسمها حتى الآن، وهذا يوحي أنها لم تُتهم بارتكاب أيّة جرائم عند عودتها من سوريا إلى ألمانيا.

وبالرغم من علم مركز التوظيف الألماني بمغادرتها وفق رسالة رسمية بعثت لها في مارس 2015 تؤكد أن أميمة لن تحصلَ على أيِّ مساعداتٍ اجتماعية من الحكومة الألمانية والسببُ هو مغادرتها إلى خارجِ البلاد وتحديداً إلى سوريا.

وتحاول أميمة وعائلتها إخفاء ماضيها المتعلقِ بتنظيم داعش لكن محتوى هاتفها يكشف تفاصيل حياتِها الحقيقية "لقطة بلقطة" من دونِ أي تنقيح.

ففي عام 2011، أي قبل ولادةِ تنظيم داعش رسمياً، بدأت أميمة تتغير في ألمانيا ما مهد الطريق لانضمامها لداعش لاحقا. بالتعاون مع شقيقتِها نورا، فتحت في مدينة هامبورغ متجراً إلكترونياً يدعى متجر المؤمن.

وصولاً إلى عام 2012، سافرت أميمة بالقطار لمقابلة متطرفين مقيمين في فرانكفورت، من بينهم نادر حدرة الذي ستتزوجه لاحقاً.

ولكن قبل مقابلتها لنادر، كانت أميمة متزوجة ومطلّقة وفي عام 2007 أنجبت ابنتها "فردوس".

ومن ثم تزوّجت أميمة من نادر في 26 ماي 2012، ودوّنت هذا التاريخ في أجندتها اليومية راسمة "قلباً" حوله، كما احتفظت بصورةِ كعكة الزفاف وصورةِ نادر والخاتمِ الذي أهداها إياه والختام الرومنسي ليوم زفافهما.

وتقضي الأسرة شهرها الأول في سوريا، وتُظهِر الصور الموجودة على هاتفِ أميمة حياتها اليومية بأدق التفاصيل في المنطقة التي انتقلوا إليها، كما يلتقط نادر وابنه صوراً مع "دينيس كاسبرت"، وهو من أشهرِ قادةِ تنظيم داعش الألمان والملقب أيضاً باسم "ديزو دوغ"، والذي سيصبح لاحقاً زوج أميمة الثالث، ومن الجدير بالذكر أن الرجلين يعرفان بعضهما جيداً من فرانكفورت.

تندمج أميمة وعائلتها سريعاً مع الأجواء في آراضي داعش في سوريا، فيلعب الأطفال بالأسلحة، في حين زوجها نادر يحمل قاذفَ صواريخ ويلتقط صوراً له وهو يحمل مسدساً ورشّاش "كلاشينكوف"، أما داخل منزلِهم، نرى كتابات متشددة وأسلحة مرمية على الأرض.

وفي صورة أخرى نرى ابنهم الصغير مع قائد داعش النمساوي محمد محمود، قاتل وسفاح آخر كان قد أعدم سوريين أمام الكاميرا في إصدار رسمي لداعش وذلك في مدينة تدمر.

كما تظهر ابنتها الكبرى فردوس وهي ترتدي الحجاب في الأشهر الأولى لهم في سوريا ومن ثم تطور الأمر حتى بدأت تلبس "الجلباب"، أما في صورها الأخيرة ظهرت وهي تلبس "النقاب"، وهي لا تزال طفلة في الثامنة من عمرها.