تعزية في وفاة المناضلة مسعدة عادل حسني عابد 'نوال الهرفي'

تعزية في وفاة  المناضلة مسعدة عادل حسني عابد 'نوال الهرفي'
توفيت يوم أمس الجمعة 27 نوفمبر 2020، المناضلة مسعدة عادل حسني عابد 'نوال الهرفي' في احدى مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس بعد اصابتها بجلطة دماغية عن عمر يناهز السابعة والستين عاما.

هذا و من المقرر مواراة جثمانها الطاهر يوم الاربعاء القادم في تونس بمقبرة شهداء الثورة الفلسطينية بحمام الانف، رحم الله المناضلة مسعدة عادل حسني عابد و اسكنها فسيح جناته.

وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة قناة ''نسمة'' بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلة الفقيدة، في هذا المصاب الجلل، سائلين الله تعالى أن يتغمدها برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته ويلهم كل ذويها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

لمحة عن المسيرة النضالية  مسعدة عادل حسني عابد

والمناضلة مسعدة عادل حسني عابد من مواليد مدينة القدس عام 1953م، ترعرعت في اريحا مخيم عين السلطان. انهت دراستها الاساسية و الاعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين ( الانوروا) غادرت الى الاردن مع عائلتها بعد هزيمة حزيران عام 1967م. اكملت دراستها الاول و الثاني ثانوي في مدارس عمان, والتحقت بحركة فتح حيث تفرغت في مؤسسة الاشبال و الفتوة عام 1969م و عملت معنا في معسكر اشبال جبل النصر حيث كانت مدربة للزهرات.

انتقلت معنا في شهر مارس عام 1971م الى احراش جرش بعد اغلاق كافة معسكرات الاشبال في الاردن. غادرت الاردن عام 1971م الى القاهرة حيث حصلت على الثانوية المصرية من مدارسها و كانت رغبتها اكمال دراستها الجامعية هناك, الا انها قررت اخيرا العودة الى لبنان حيث انتسبت الى جامعة بيروت العربية و عملت في مؤسسة اسر الشهداء و من ثم انتقلت كمدرسة في مدرسة اسعاد الطفولة (سوق الغرب) مدرسة ابناء الشهداء. بجانب عملها في الفطاع الغربي, كما كانت ناشطة في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان.

غادرت بيروت مع قوات الثورة الفلسطينية صيف عام 1982م بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان مع زوجها سلمان الهرفي الى تونس, و اكملت نشاطها التطوعي في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية و مدرسة ابناء الشهداء حتى عام 1992م.

عام 1992م انتقلت مع زوجها الى جنوب افريقيا حيث عين سفير لدولة فلسطين هناك، وتفرغت للنشاط الدبلوماسي و عرفت بنشاطها الدؤوب في خدمة القضية الفلسطينية بين نساء الدبلوماسيين المقيميين في جنوب افريقيا, حيث كان منزل السفير ملتقى لكبار الشخصيات السياسية و الدبلوماسية و المثقفين و رجال الفكر والصحافة الى ان تم انتقال السفير الى تونس.

انتقلت مع زوجها السفير  سلمان الهرفي الى تونس عام 2006م بعد ان تم تعيينه سفيرا لدولة فلسطين و من ثم انتقلت الى باريس عام 2015م عندما عين سفيرا لفلسطين في فرنسا.

والمناضلة مسعدة عادل عابد (نوال) تزوجت من سلمان الهرفي في بيروت عام 1975م و رزقوا بالابناء: د.مي / المهندسة ريما / محمد رجل اعمال و اقتصاد / نادين خبيرة اقتصادية / د. لينا / د. رشا, و العديد من الاحفاد. المناضلة / نوال الهرفي من كودار حركة فتح و كانت سيرتها و مسيرتها كفاح و نضال و نجاح.

عرفناها دائما نموذجا يحتذى به لنساء فلسطين اللاتي لم يتأخرن عن القيام بدورهن النضالي من اجل فلسطين

قضت عمرها في طاعة الله و في اداء دورها النضالي في العديد من الساحات من اجل فلسطين و مسيرة طويلة في حركة فتح. لقد كانت المناضلة / مسعدة (نوال) من المجموعة الاولى للفتيات الفلسطينيات اللواتي امتشقن السلاح و شاركن في العديد من الدورات العسكرية على درب الحرية والاستقلال.

كما نعت حركة فتح ابنتها المناضلة نوال الهرفي ( مسعدة عادل حسني عابد )، كما نعت امانة سر المجلس الاستشاري للحركة حيث تقدمت من المناضل سلمان الهرفي سفير دولة فلسطين في فرنسا و عضو المجلس الاستشاري للحركة و عائلته الكريمة بخالص العزاء و المواساة بوفاة المرحومة باذن الله المناضلة، نوال الهرفي, سائلين الله ان يغفر لها و يتغمدها برحمته و يسكنها فسيح جناته و يلهم ذويها الصبر والسلوان و حسن العزاء.