تطبيق ''رويجل'' المزيّف...عندما ينجح شبان في التسويق لحملتهم بطرح اتصالي مبتكر

وقال الشاب الذي ظهر في الفيديو، إن التطبيق يوفر خدمات مرافقة رجال للنساء اللواتي يطلبن ذلك، بمقابل مالي مختلف حسب الحاجة، بغاية حماية المرأة التونسية من التحرش، وفق تعبيره.
وأثار الفيديو جدلا واسعا في نظرا لنوعية الخدمة التي يقترحها حيث يعد بـ"تحرير المرأة" عبر توفير الحماية للتونسيات لا سيما من التحرش، أدلى فيه أحمد فرحات بمعلومات ينسب مصدرها لمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة وتفيد بتعرض "80 بالمئة من التونسيات للعنف الجنسي 90 بالمئة منهن تعرضن للتحرش في وسائل النقل العام، و97 منهن لا يتقدمن بشكاوى" قبل أن يخلص فرحات إلى أن هذه المشكلة تهم الجميع، ويضيف بأسلوب لا تخلو منه نبرة ساخرة "ولذلك جاء تطبيق رويجل" الذي سيتكفل بحمايتها -أي المرأة- من التحرش"، بحسب ''فرانس24''.
كما تضمن الفيديو شهادة فتاة تونسية أخفت وجهها وتظهر في الفيديو وكأنها بصدد استخدام التطبيق. فتقارن الشابة حياتها قبل وبعد استخدامها لتطبيق "رويجل " وعددت مزاياه على غرار عدم الخوف عند العودة إلى البيت في ساعة متأخرة من السرقة والاعتداء.
ورأى رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنّ الفيديو يروج لتطبيق "غريب" عن العادات والسلوك في تونس حيث المجتمع محافظ فلا تطرح مثل هذه الاقتراحات "علنا" وفي نفس الوقت تفتخر فيه النساء بحرياتهن فترفضن "وصية" الرجال عليهن، وأيضا طريقة طرحه غير مألوفة حتى تجاريا للإعلان عن إطلاق هكذا منتوجات.
لكن، بعد الضجّة التي أحدثها مقطع الفيديو، تبيّن أنه خدعة اتصالية لتسليط الضوء على المضايقات والعنف ضد المرأة، وأنه طرح اتصالي مبتكر لإثارة مشاكل تتعلق بالعنف والتحرش تجاه المرأة التونسية.
ويقف وراء الحملة شبان تتراوح أعمارهم بين 19 و 21 سنة، وقالوا إنهم قرروا القيام بحملة توعوية ضد التحرش الجنسي الذي تتعرض له المرأة التونسية.
تفاصيل الحملة في الفيديو:
تواصل معنا