هل أن شريكك ''ذكي'' عاطفيا؟

هل أن شريكك ''ذكي'' عاطفيا؟


أوضحت مجلة Brides الأميركية، أن الشركاء الذين لا يتمتعون بالذكاء العاطفي غالباً ما يكونون أكثر عزلةً ما قد يُشعر الطرف الآخر بالارتباك أو الإحباط أو
إذا أردت اختبار الذكاء العاطفي لدى شريكك، تأكد بأنه لا يملك إحدى الخصال التالية:
1- يميلون إلى قطع العلاقات بسهولة
يجد الكثيرون منَّا صعوبة في الخروج من العلاقات بشكلٍ مفاجئ، بغض النظر عن مدى سوئها. فسواءٌ كنت منخرطاً في صداقة أو وظيفة أو علاقة رومانسية، من الصعب أن تتركها حتى حين تعرف أنَّ ذلك ضروري. لكن في كثير من الأحيان، يجد الأشخاص الذين يفتقرون إلى الذكاء العاطفي الخروج من العلاقات أمراً سهلاً. فإذا لم يعودوا يريدون علاقةً ما في حياتهم، يخرجون منها. الأمر بهذه البساطة بالنسبة لهم.
2- يفكرون بشكلٍ سطحي وضيّق الأفق
أحد الأسباب التي تدفع بعض الناس لترك علاقاتهم هو أنَّ تفكيرهم سطحي وضيق الأفق. فبينما يحاول معظمنا فهم المواقف مع مراعاة كافة التفاصيل والمعطيات والأسباب، فإنَّ الأشخاص الذين يفتقرون إلى الذكاء العاطفي ينظرون إلى الأشياء من منظورٍ ثنائي فقط. فهي إمَّا جيدة أو سيئة، ناجحة أو فاشلة، لا توجد حلول وسط، لذلك إذا بدا لك أن شريكك ينظر إلى الأشياء بتلك الطريقة، إذاً ربما يفتقر إلى الذكاء العاطفي.
3- يتجنبون المحادثات المشحونة عاطفياً
بالنسبة لأولئك الذين يفتقرون إلى الذكاء العاطفي، يمكن أن تكون المحادثات الكبيرة العميقة بمثابة حقل ألغام. فإما أنهم لا يتمتعون بنفس المستوى من التعقيد العاطفي الموجود لديك، أو أنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع عواطفهم لإجراء محادثة حولها. لذلك إذا وجدت أنَّ شريكك يتجنب هذه المحادثات الكبيرة، فقد يكون ذلك علامة على افتقاره إلى الذكاء العاطفي.
4- يجدون صعوبةً في التعاطف مع الآخرين
يُمثِّل التعاطف عنصراً مهماً للغاية في العلاقات، فأنت تريد أن تعرف أن شريكك يمكن أن يتفهمك تماماً ويضع نفسه مكانك كي تشعر بأنك تحظى بدعم الطرف الآخر وتفهُّمه. لكن إذا كان أحد طرفي العلاقة يفتقر إلى الذكاء العاطفي، فقد يكون من الصعب جداً حينئذ تخيُّل وجهة نظر الطرف الآخر. وحتى إذا تمكَّن من ذلك، فمن الصعب عليه أن يشعر بالطرف الآخر حقاً، وفي العلاقات العاطفية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إفساد العلاقة برمتها.
5- يعجزون عن قراءة مشاعر المحيطين بهم وفهمها
في بعض الأحيان، يظهر الافتقار إلى الذكاء العاطفي في صورٍ أبسط. فإذا كان هناك شخصٌ ما لا يستطيع قراءة مشاعر المحيطين به في موقفٍ ما وطبيعتهم العامة، يمكن حينئذ أن يُلقي نكاتاً مُزعجة تضايق الآخرين. ولن يفهم طبيعة الجو العام في الغرفة، ولن يلاحظ أنَّه يضايق الآخرين حين يحدث ذلك، وهذه يمكن أن تكون علامة رئيسية على الافتقار إلى الذكاء العاطفي. وهذا قد يجعل الانخراط الاجتماعي في مجموعاتٍ أمراً صعباً؛ لأنَّك غالباً ما تشعر بالمسؤولية عن السلوك غير المريح الصادر من هؤلاء الأشخاص.
6- يتجنبون الحديث عن المشاعر
غالباً ما يجد أولئك الذين لا يحظون بقدرٍ كبير من الذكاء العاطفي صعوبةً في الحديث عن عواطفهم. ليس فقط في المحادثات الكبيرة، بل في مجرَّد تحديد العاطفة التي يشعرون بها والاعتراف بها. لذلك، قد يكون الطرف الآخر غاضباً لكنه يرفض شرح ما يدور في ذهنه. وهذا يمكن أن يجعل العلاقات محفوفة بمخاطر كبيرة؛ لأنك ستشعر بأنك لا تستطيع الوصول إلى أعماق مشاعر الطرف الآخر؛ لأنَّه لا يستطيع السماح لك حتى بمعرفة ما يحدث.
7- يتجاهلون الآخرين ولا يهتمون بهم
وأخيراً، هناك علامةٌ تعتمد على شعورك أنت، وليس على الطرف الآخر. فإذا كنت تشعر بأن شريكك لا يعرف احتياجاتك، أو يصغي إليك بتعاطف واحترام، أو كنت تشعر بالوحدة بوجوده. فيمكن أن يكون ذلك مؤشراً على أنَّ شريكك يفتقر إلى الذكاء العاطفي. وفي بعض الحالات، قد تتعامل مع شخصٍ يفهم مشاعرك لكنَّه لا يهتم بها. لكن في أغلب الأحيان، يكون الطرف الآخر عاجزاً عن معالجة مشاعرك أو إدراكها بنفس طريقتك. لا شك أن التعامل مع شريكٍ يفتقر إلى الذكاء العاطفي أمرٌ صعب، ومع أنَّ ذلك قد لا يكون خطأه دائماً. فإنَّك لست بحاجةٍ إلى البقاء في علاقة لا تشعر فيها بالدعم أو الإصغاء، أو علاقةٍ تشعر فيها بأنَّك الطرف الذي تبذل كل الجهد العاطفي. قد يُساعد التحدث إلى شريكك أو استشارة أحد المتخصصين في قياس حجم المشكلة ومعرفة ما إذا كان بإمكانك إيجاد حل وسط. ولكن في نهاية المطاف، يجب أن تكون العواطف في العلاقة متبادلة.