ويعدّ ضغط الدم أحد أمراض العصر الأكثر انتشارا في العالم مؤخّرا، خاصّة وأنّه لم يعد حكرا على كبار السنّ بل أصاب شريحة الشباب من الفئات العمريّة. وحسب ما نشرته صحيفة ''إزفيستيا'' نقلا عن الدكتورة الأخصائيّة، فقد أثبت الإحصائيّات أنّ ثلث الشخاص البالغين في العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
ووفق نفس المصدر، فإنّ ارتفاع مستوى ضغط الدم هو حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم الشرياني. ومن سمات هذا المرض عدم وجود أعراض أو مرض في مراحله الأولية، لذلك فإن معظم الأشخاص لا يشعرون بأي تغيرات مرضية في جسمهم.
وتشير الطبيبة إلى أن ارتفاع مستوى ضغط الدم لا يسببه عامل واحد، وإنما هو نتيجة لعدّة عوامل ارتبطت أساسا بالاستعداد الوراثي، عملية الشيخوخة الطبيعية، سوء التغذية والوزن الزائد، قلة النشاط البدني، الإجهاد المزمن، تناول الكحول والتدخين، الأمراض المزمنة كالسكّري وامراض الكلى والغدد الصماء
وقد أشارت الأخصائيّة إلى ضرورة التشخيص المبكّر، ذلك أنّ عدم تشخيص المرض ''في الوقت المناسب، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة'' لتبيّن أنّ ''المهم ليس مقدار الارتفاع في مستوى ضغط الدم، بل مدى تأثيره في أعضاء الجسم المهمة، فمثلا إصابة الكلى يمكن أن تؤدي إلى القصور الكلوي المزمن، لذلك يجب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للكلى''
ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى ضغط الدم إلى تلف الأوعية الحساسة للعيون، ما يسبب ضعف البصر وحتى العمى
وبينت الدكتورة بوليايفا أنّ: "القلب والدماغ هما مستهدفان أيضا عند ارتفاع مستوى ضغط الدم، حيث ان الضرر الذي يلحقه بهما يؤدي إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. لذلك يجب على كل من يعاني من ارتفاع مستوى ضغط الدم مراجعة الأطباء المختصين وإجراء تخطيط عادي للقلب وكذلك تخطيط صدى القلب".
كما أكّدت الخبيرة على ضرورة مراجعة الطبيب في حالة الصداع المتكرر والدوخة وطنين الأذن وخفقان القلب وضيق التنفس وضعف البصر، خاصّة وأنّ ارتفاع ضغط الدم من الأمراض التي ليس لها أعراض محدّدة
كما أوصت الدكتورة الأخصائيّة بالتقليل من استهلاك الملح وتناول الكحول والإقلاع عن التدخين والإكثار من تناول الفواكه والخضروات وممارسة النشاط البدني على الأقل نصف ساعة في اليوم بمعدّل من 3 إلى 5 مرات في الأسبوع، وذلك لتجنب ارتفاع مستوى ضغط الدم