كورونا: دراسة جديدة تشكك في تعليمات مسافة الأمان

كورونا: دراسة جديدة تشكك في تعليمات مسافة الأمان
على الرغم من أن كل دولة قد تعاملت بشكل مختلف قليلا مع وباء كورونا، إلا أن هناك بعض الإرشادات التي ظلت كما هي في معظم دول العالم كارتداء قناع في أماكن مغلقة والحفاظ على "مسافة مترين" بين الناس.

 لم تأت هذه الإرشادات من فراغ، فقد اعتمدت على دراسات وتجارب أثبتت فاعلية هذه الإجراءات في الحد من انتشار فيروس كورونا.

وتعليمات الحفاظ على مسافة مترين هي نتيجة دراسات وجدت أن الفيروس لا ينتقل في الهواء، وأن قطرات الرذاذ التي قد تنتشر أثناء السعال والكلام لا تستطيع الوصول إلى مسافات أبعد من مترين.

ولكن دراسة جديدة نشرتها مجلة The Lancet تزعم أن الفيروس ينتقل فعلا في الهواء، على عكس ما كان يعتقد حتى الآن، وبذلك تلقي الدراسة بظلال من الشك حول تعليمات الحفاظ على مسافة مترين بين الأشخاص لمنع الإصابة بفيروس كورونا.

الدراسة التي أجراها علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) كشفت أدلة على أن مسافة مترين لا تكفي لمنع العدوى في بعض الحالات.

وفقًا للباحثين، حتى على مسافة 20 مترا، يمكن أن تصاب بالعدوى (حتى باستخدام كمامة) - طالما كنت في مكان مغلق لفترة طويلة.

وركز الباحثون على عوامل مثل طول الإقامة في مكان مغلق، وتنقية الهواء، والتطعيم، وسلالات مختلفة من الفيروس، ودوران الهواء.

وفقًا لهم، على عكس الإرشادات الحالية التي تنص على أنه من الممكن البقاء في أماكن مغلقة دون حد زمني، طالما أنك ترتدي كمامة وتحافظ على مسافة مترين - فقد وجدوا أن الحفاظ على المسافة لا يساعد كثيرا في بعض حالات.

وقال مارتن بيزنت، أحد مؤلفي الدراسة "المسافة لا تساعد كثيرا كما أنها تعطي إحساسا زائفا بالأمن لأنك محمي بمترين ... يقولون إن الوقت الذي تقضيه في الداخل أهم من المسافة".

لاحظ الباحثون أن الأنشطة التي يقومون بها في الأماكن المختلفة تؤثر أيضا على درجة الخطر، حيث يمكن للأنشطة التي تسبب تنفسا ثقيلا، مثل التمارين والغناء، إذا حدثت في أماكن مغلقة ذات تهوية سيئة، أن تساهم بشكل كبير في تراكم القطيرات التي تحمل الفيروس.