التوصل إلى طريقة جديدة لتحديد العلامات الأولى لمرض التوحد

التوصل إلى طريقة جديدة لتحديد العلامات الأولى لمرض التوحد

طور باحثون بريطانيون فحوصات يمكن أن تتنبأ بالعلامات الأولية لمرض التوحد الذي يصيب الأطفال من خلال إجراء اختبارات للدم وللبول.


وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي''، اليوم الثلاثاء 20 فيفري 2018، بأن باحثين من جامعة "وارويك" البريطانية درسوا الاختلافات الكيماوية في الدم والبول لدى 38 طفلاً يعانون من التوحد، و13 طفلاً لا يعانون من هذه الحالة، وجميعهم تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً.

وتوصّل الباحثون إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم مستويات عالية من تلف البروتين، وخاصة في بلازما الدم، وهو أمر مرتبط بعدم التمتع بصحة جيدة.
وأوضحت الدكتورة نايلة رباني، قائد فريق البحث: "هذه الاختبارات يمكن أن يستخدمها الأطباء في نهاية المطاف لتشخيص التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة"، مبيّنة أن "ارتفاع نسبة تلف البروتين قد يكون من إحدى المؤشرات الأولية للإصابة بمرض التوحد، الذي غالباً ما يصعب تشخيصه".


وقالت نايلة رباني، إن "الخطوة المقبلة تكمن بإجراء هذه الاختبارات على مجموعات أخرى"، مشيرة إلى أنه "يمكن إجراء هذه الاختبارات على أطفال أصغر سناً، ربما عام واحد أو عامين".
وتأمل رباني، بأن تكشف الاختبارات في نهاية المطاف عن بعض العوامل المسببة للتوحد وتطوير طريق تشخيصه.
ومرض التوحد، اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات، ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ.

يشار إلى أنّه لا توجد في الوقت الحالي أي اختبارات بيولوجية للكشف عن الإصابة بمرض التوحد، إذ يتم تشخيصه من خلال التقييم السلوكي من قبل الأطباء.