"حضرت الدولة وغاب الناخبون" في مصر نصف نهار عطلة ونقل مجاني... واقتراع هزيل

"حضرت الدولة وغاب الناخبون" في مصر نصف نهار عطلة ونقل مجاني... واقتراع هزيل

لليوم الثاني، استمر الاقتراع خجولاً في الانتخابات العامة المصرية التي أجمعت الصحف على وصفها بأنها "بلا ناخبين".

وبدت مراكز الاقتراع هادئة في الساعات الأولى للاقتراع أمس. وكان مراسلون لوكالة "رويترز" قدروا نسبة المقترعين الأحد بـ10 في المئة. وقالت قاضية مسؤولة عن إدارة مكتب اقتراع إن ما شهدته هو "المشاركة الأضعف في أي عملية اقتراع منذ عام 2011"، وقدرتها بنحو 15 في المئة.


وحتى الأرقام الرسمية لم تكن أفضل، إذ تحدث رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل عن نسبة تراوح بين 15 و16 في المئة، غير أنه توقع زيادتها في اليوم الثاني الأخير أمس للمرحلة الأولى.
ولوحظ غياب الشباب الذين يشكلون غالبية السكان عن المشاركة في الانتخابات.
وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة "المال" الاقتصادية: "انتخابات بلا ناخبين". وكتبت صحيفة "الشروق" الخاصة: "انتخابات بلا طوابير". واسترعى الانتباه عنوان "المصري اليوم": "حضرت الدولة وغاب الناخبون".
وفي محاولة على ما يبدو لتشجيع الناخبين على التصويت، قرر مجلس الوزراء منح العاملين في الدولة عطلة نصف يوم أمس. لكن الناطق باسم اللجنة العليا للانتخابات المستشار عمر مروان نفى وجود قرارات بتمديد فترة اقتراع الناخبين في المرحلة الأولى ليوم ثالث. وأفاد أن الناخبين المصريين في الكويت شكلوا 40 في المئة من مجمل الاقتراع في الخارج الذي تمّ في 139 سفارة وقنصلية.
وأوردت "الأهرام" أن السلطات حضت الشركات الخاصة على ضمان ذهاب موظفيها إلى الاقتراع.
غير أن فتور الحماسة استمر أمس. وعرضت قناة "سي بي سي" المصرية الخاصة لقطات مباشرة من 16 مركز اقتراع في أنحاء مختلفة من البلاد وبدت شبه خالية. وبثت دعايات تحض المصريين على الاقتراع.
وقرر محافظ الاسكندرية هاني المسيري جعل استخدام وسائل النقل العام مجانياً بين الأولى بعد الظهر والتاسعة مساء لتشجيع الاقتراع.
وحماسة الناخبين فاترة بسبب الأحوال السياسية والأمنية في البلاد، على رغم أن مصر بلا برلمان منذ عام 2012 عندما حل المجلس الأعلى للقوات المسلحة مجلس الشعب الذي كانت تهيمن عليه جماعة "الإخوان المسلمين". وتجرى المرحلة الثانية يومي 22 تشرين الثاني و23 منه في 13 محافظة بينها القاهرة.
واعتبر ناخب يدعى محمد قرر مقاطعة الانتخابات أن "هذا البرلمان سيكون مثل برلمانات مبارك، كل ما سيفعله هو الموافقة على قرارات النظام القمعي".
ويتوقع أن تفوز لائحة "في حب مصر" التي تضم أحزاباً وسياسيين بمعظم المقاعد التي ستنتخب بنظام اللوائح وعددها 120 مقعداً. ويخوض الانتخابات حزب النور السلفي الذي حل ثانياً في انتخابات عام 2012، لكنه فقد الكثير من دعم الإسلاميين بعد موافقته على عزل الرئيس محمد مرسي.