حزب الله تحت مجهر الاستخبارات الغربية

حزب الله تحت مجهر الاستخبارات الغربية

يبقى حزب الله في لبنان محل اهتمام الاجهزة الاستخبارية الاميركية والغربية عدا عن كونه محط انظار جهاز المخابرات الاسرائيلي، اذ ان تلك الاجهزة تتابع هذا الحزب، لاسباب استراتيجية اكثر من انها اسباب تكتيكية بحسب مصادر في 8 آذار، واشارت المصادر الى ان المتابعة الاستخباراتية لحزب الله تعود الى القدرة القتالية والتنظيمية التي اثبتها حزب الله في خوضه المواجهات الضارية على امتداد المساحة الجغرافية السورية جعلت من هذا الحزب محل اهتام مختلف الدوائر الغربية، كون المواجهات التي خاضها، لا يمكن ان تحصل من حزب عادي او كلاسيكي، خصوصاً انه حقق الى جانب الجيش العربي السوري اينما تواجدوا انجازات واضحة.


هذه المعطيات تحدث بها كبار المسؤوليين العسكريين الاسرائيليين والغربيين على حد سواء. وقد افردت الدراسات الحيّز الكبير لهذا التطور في قدرة حزب الله القتالية، الى درجة ان العدو الاسرائيلي انجز دراسات عدة الى جانب المناورات العسكرية في كيفية مواجهة حزب الله، الذي وفق الاسرائيليين بات يملك قدرة وخبرة اقتحام المدن الكبرى، ما يؤهله وفق الاسرائيليين لاقتحام مدن وقرى الجليل الفلسطيني المحتل بما فيها القرى اللبنانية السبعة المحتلة.
والامر اللافت لدى اجهزة الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية، هو متابعة صحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، واخباره الصحية، لذلك تشير المعطيات الى بعض العملاء التابعين للمخابرات المركزية الاميركية او الاسرائيلية، كان اختصاصهم متابعة صحة العلامة السيد نصرالله، وتطوراتها، ومما يشكو، والجميع يذكر قصة « كوب الليموناضة» عندما كثرت التساؤلات لماذا يشرب «الليموناضة» وما هي الاسباب الصحية لهذا الكوب الى ان تحدث السيد شخصياً ناصحا الاصدقاء والخصوم بشرب «الليوناضة» خصوصاً الذين يتحدثون الى الجماهير.
وأكدت مصادر 8 آذار ان اجهزة امن الحزب بدأت منذ فترة طويلة، الى متابعة هؤلاء العملاء اكانوا من داخل جسم الحزب او خارجه، وكشفت بعض الاسماء التي تعمل في مستشفيات في الجنوب وبيروت. وهذا ان دلّ على امر، فأنه يدل على ان حزب الله لاعب اساسي ليس على المستوى اللبناني فحسب على على المستوى الاقليمي في الملفات الاقليمية الساخنة بالتحديد، وهو صاحب رأي اساسي وهام في العديد من ملفات المنطقة، كونه مؤثر فيها، عدا عن كونه يلقى احترام شرائح سياسية وشعبية واسعة على امتداد المساحة العربية والاسلامية.
واكدت المصادر ان اكتشاف عميل في جهاز امني للحزب او في مؤسسة اجتماعية او استشفائية يؤكد ان عمليات رصد الحزب تجري على قدم وساق على اكثر من صعيد، فكيف اذا كان العدو يتربص بالامين العام وصحته وامنه وحركته.
الا ان الاهم وفق المصادر نفسها ان الحزب الذي يملك قدرة عالية ومناعة فائقة، «تبقى كرياته الحمر» مستنفرة لطرد الاوبئة في اي عضو من الجسم، وهو ما يكسبه اهمية اضافية، من انه حزب متابع ومرصود من عدوه، لأنه يشكل خطراً حقيقياً على هذا العدو مهما كان اسمه وشكله ونوعه، والمهم ايضاً ان جمهور المقاومة والسيد حسن نصرالله وصل الى درجة انه يخوض غمار البحر حيثما خاض «السيد ابوهادي» الذي يرى فيه جمهوره «العبد الصالح» والمؤتمن على الارواح، وهنا لا قيمة لباقي القضايا، مقابل الأئتمان على الروح والدم، لذلك فأن اي اختراق يتعرض له الحزب من مخابرات اميركية او اسرائيلية، تظهر مناعة الجسم وتحرّك « الكريات الحمر «لطرد هذا الوباء» وبذات الوقت لتؤكد انه لو لم يكن السيد نصرالله والمقاومة على مستوى المواجهة لما كانت لترصد من العدو...؟