نواب نداء تونس يتهمون ''صفحة فايسبوكية نهضاوية'' بتهديد فاطمة مسدّي

نواب نداء تونس يتهمون ''صفحة فايسبوكية نهضاوية'' بتهديد فاطمة مسدّي

حذّر عدد من نواب البرلمان اليوم السبت 8 ديسمبر 2018، عند إنطلاق الجلسة العامة المخصصة لمواصلة النظر في مشروع قانون المالية لسنة 2019 ،من جديّة التهديد الذي تعرّضت إليه النائبة عن كتلة نداء تونس فاطمة المسدّي ودعوا النيابة العموميّة إلى التحرّك بخصوص هذا التهديد.


فقد طالب النائب الطيب المدني (كتلة نداء تونس) وزير تكنولوجيا الإتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف بضرورة الكشف عن من يقف وراء صفحة "شباب حركة النهضة" بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" التي قامت "بتكفير" فاطمة المسدي

وشدّد على جديّة التهديدات التي تعرّضت إليها النائبة ومدى خطورتها داعيا في هذا الصدد وزارة الداخلية إلى توفير الحماية الأمنية للنائبة فاطمة مسدّي ومطالبا في الآن نفسه مجلس نواب الشعب بالتحرّك لحماية نوابه من التهديدات التي يتعرّضون إليها.

أمّا النائب حسن العماري (نداء تونس) فقد أكّد أنّ تهديد النائبة فاطمة المسدي يمس من جميع النواب مشيرا الى انّ نداء تونس سيقوم بجميع الإجراءات القانونية لكن على وكالة الجمهورية ان تتحرك بالنظر إلى جديّة التهديدات وخطورتها.

بدوره تطرّق النائب عن حركة النهضة عامر العريّض إلى مسألة تلقي النواب بالبرلمان لتهديدات وأكّد أنّه "تعرض من صفحات مشبوهة لهجوم شرس على خلفية تصريحاته الأخيرة والمتعلقة بانتقاد مستشاري رئيس الجمهوريّة وبالتدخّل في شؤون القضاء ".

وقد عارضه في هذا الجانب النائب عن الجبهة الشعبية أحمد الصديق الذي دعا إلى ضرورة التفريق بين السخرية والتهديد الجدي الذي يرتقي إلى مستوى التكفير والذي يعاقب عليه القانون.

واكد في هذا الصدد على ضرورة التحرّي بشأن الصفحة التي تنسب نفسها إلى "شباب حركة النهضة" للكشف عن من يقف وراءهذه الصفحة.

من جانبه أعرب النائب بدر الدين عبد الكافي (النهضة) عن تضامن حزبه مع كلّ من يتعرض الى التهديد بالقتل او التكفير ورفضه قطعيا لهذه الممارسات مبيّنا أنّ حركة النهضة "تدعو إلى حماية حريّة الرأي والتعبير مهما كان اتجاهها".

وقال أنّ حركة النهضة ليست لها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي بـاسم "شباب حركة النهضة" داعيا في هذا الصدد إلى "تتبع هذه الصفحة عدليا وكشف من يقف وراءها بغاية تسميم الأجواء وتشويه الحركة".

أمّا سمير ديلو (النهضة ) فقد انتقد مداخلة النائب أحمد الصديق وقال إنّه لا "مفاضلة" في التهديدات منتقدا ما تعرّض إليها النائب عامر العريّض أو النائب الحبيب خضر من تهديدات واعتبارها من الدرجة الثانية ولا تشكّل خطورة على حياتهما.وأوضح أن العديد من الصفحات الفايسبوكيّة تنسب نفسها إلى حركة النهضة وما على القضاء إلا البت في مصداقيتها .

ولدى تدخله أكّد رئيس مجلس نواب الشعب محمّد الناصر أنّ التهديدات التي يتعرّض إليها النواب مسألة تهمّ البرلمان قائلا انّ مجلس نواب الشعب "يرفض التهديدات الموجّهة لأي كان من اعضائه بغض النظرعن انتماءاتهم ويتابع مع السلط المعنية كلّ ما يخصّ هذه المسألة" .