مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية: لماذا تتعمد رئاسة الحكومة إبعاد الصحفيين؟

مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية: لماذا تتعمد رئاسة الحكومة إبعاد الصحفيين؟

تعيش تونس منذ أيام على وقع مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتي يقوم بها رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد مع الأحزاب والمنظمات المشاركة.


ورغم تطلعات التونسيين إلى المزيد من الشفافية حول تقدم المشاركات، يأبى الشاهد والفريق الإتصالي لرئاسة الحكومة إبعاد الصحفيين، أو على الأقل ذر الرماد على العيون من خلال عدم منحهم الفرصة لمحاورة ضيوف دار الضيافة.
فخلال مشاورات اليوم الثلاثاء 16 أوت 2016, إلتقى يوسف الشاهد بكل من محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب وحسين العباسي، الأمين العام للإتحاد التونسي للشغل ووفدا عن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات. ورغم أهمية هذه اللقاءات، إلا أن الفريق الإتصالي لرئاسة الحكومة لم يسمح للصحفيين إلا بمحاورة النساء الديمقراطيات، بينما تم إدخال كل من العباسي والناصر من باب آخر مع إلزام الصحفيين بعدم الإقتراب! وأصبح هذا التعامل عادة لدى رئاسة الحكومة منذ قدوم يوسف الشاهد، حيث لا يسمع للصحفيين بالإقتراب من "الشخصيات البارزة" بينما يسمح لهم بمحاورة جمعيات المجتمع المدني.
وهدد الصحفيون الميدانيون المتواجدين في دار الضيافة منذ إنطلاق المشاورات بمقاطعة تكوين حكومة الوحدة الوطنية بما أنهم لم يتمكنوا من القيام بواجبهم المهني.