صفاقس: حركة 'تونس إلى الأمام' تعقد أول اجتماع لها لمناقشة هوية الحركة

صفاقس: حركة 'تونس إلى الأمام' تعقد أول اجتماع لها لمناقشة هوية الحركة

عقدت حركة "تونس إلى الأمام" اليوم الأحد غرة أفريل 2018 بقاعة الاجتماعات ببلدية حي البساتين بمدينة صفاقس اجتماعا عاما خصص لمناقشة هوية هذا التنظيم السياسي الجديد بمشاركة أعضاء الهيئة التأسيسية للحركة وهو أول اجتماع لها في جهة صفاقس.


وقال مؤسس حركة "تونس إلى الأمام" عبيد البريكي في تصريح إعلامي إن اللقاء تمحور حول الإجابة عن سؤال محوري يتعلق بجدوى إحداث تنظيم سياسي جديد في ظل وجود حوالي 213 حزب سياسي وماذا سيظيف هذا التنظيم للمشهد السياسي المهترئ في البلاد، مشيرا في هذا الصدد إلى أنّ هذا الاجتماع يندرج ضمن سلسلة زيارات واجتماعات جهوية ستليها اجتماعات وزيارات إقليمية في فترة لاحقة تخصص لتفسير الدوافع والأهداف الكامنة وراء إحداث الحركة.

وأكد البريكي أنّ الحركة السياسية الجديدة التي عرفت انضمام عدد من الوجوه السياسية والنقابية المعروفة على الصعيدين الجهوي والوطني ستكرس تواجد التيارات اليسارية ضمن رؤية تقطع مع علاقتها وصراعاتها الأيديولوجية الكلاسيكية التي ميزت السنوات السبعين من القرن الماضي ولم يعد مسموح بها في ظل ما عرفته الساحة السياسية من تحولات عميقة بعد ثورة 14 جانفي.

وبين في هذا الصدد أن الاتجاه بالنسبة للحركة يسير نحو إرساء مشروع سياسي جامع قاعدته التعددية ومبدؤه وحدة الممارسة على قاعدة الاختلاف في الرأي وفق تعبيره.

وأشار إلى أن الحركة مفتوحة على اليسار الراديكالي واليسار الاجتماعي واليسار الديمقراطي واليسار الحداثي باعتبار أن الحرية والمكاسب الاجتماعية والمدنية هي المحاور التي ينبغي الاشتغال عليها اليوم في تونس وأن يلتف حولها اليسار حتى يتمكن من الوصول إلى السلطة مضيفا أن اليسار بمفهومه القديم أدى إلى تشتت العائلة اليسارية.

وأكد عبيد البريكي أن لا مشكل لهذه الحركة الناشئة مع الجبهة الشعبية معتبرا أن المشكل مفتعل وأنه لا أساس من الصحة لما يروح من أن الحركة تصارع الجبهة وتسعى إلى افتكاك مناضليها قائلا " حركة تونس الى الامام تستهدف اليسار المشتت دون سواه''.

واضاف أن الحركة ستعمل على تبني رؤية تجمع بين الواقعية والطموح ووضع برنامج قابل للتنفيذ والتجسيم بعيدا عن سياسة الوعود التي لا تحقق مشيرا إلى أن "حركة تونس إلى الأمام" سوف تعمل على ترسيخ منهجية تشاركية مع المواطنين بعيدة عن البرامج المسقطة في إشارة إلى سياسة الأطراف الحاكمة في تونس في الوقت الراهن.

وقال في هذا الصدد إن تونس لم تجن من التحالف بين النهضة والنداء وغيره من التحالفات غير الانهيار الاقتصادي والأزمة المالية والصراعات والتوترات الاجتماعي حسب تقييمه.