الحزب الدستوري الحر يحي ذكرى اندلاع ثورة 18 جانفي 1956 ويؤكد إستعداده للمشاركة في الانتخابات البلدية

الحزب الدستوري الحر يحي ذكرى اندلاع ثورة 18 جانفي 1956 ويؤكد إستعداده للمشاركة في الانتخابات البلدية

قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ان الدستوريين مازلوا موجودين وصامدين ولديهم الكثير لتقديمه لتونس، قائلة "سنكون جزء من الحل وعنصرا فاعلا في المشهد السياسي التونسي".


واكدت عبير موسي في تصريح اعلامي اليوم السبت بالعاصمة بمناسبة احياء الحزب للذكرى الخامسة والستين لاندلاع ثورة 18 جانفي 1952 على ضرورة التفاف كل القوى السياسية في البلاد للمحافظة على سيادة الوطن باعتبار أن تونس تعيش تبعية اقتصادية واضحة وتعيش حالة من الاحتقان الاجتماعي الكبير وضبابية سياسية إلى جانب انعدام الاستراتيجيات والمخططات بما يجعل الشعب التونسي يشعر بانسداد الأفق على حد تعبيرها.
وعن موقفها من تكوين جبهة إنقاذ سياسية جديدة أوضحت عبير موسي أن الشاغل الأساسي هو إعادة بناء الحزب الدستوري الحر وبناء هياكل صلبة .
وأبرزت أن المشهد السياسي لا يمكن إنقاذه وإحداث التوازن داخله بمجرد تكوين جبهات بدون برنامج وأهداف مستقبلية وأكدت على أن الحزب لن يدخل في أية جبهات سياسية إلا بعد دراسة كل المعطيات طبقا لمقاييس الاجندا الوطنية وشفافية التمويل ووضوح الرؤية.
وفي ما يتعلق باستعداد الحزب الدستوري الحر للمشاركة في الانتخابات البلدية المرتقبة أفادت عبير موسي بإن الحزب سيكون جاهزا لهذه الانتخابات وسيتم اختيار أفضل كفاءات الحزب في مختلف الأحياء والمناطق بالبلاد لخوض هذه الانتخابات
من جهته صرح الرئيس السابق للحزب الدستوري الحر حامد القروي أن اندلاع ثورة 1952 شكل منعرجا حقيقيا لتونس في اتجاه التمهيد لاستقلال البلاد مشيرا إلى أن هذه المعركة استمرت من 18 جانفي إلى 20 مارس 1956 وتوجت باستقلال تونس.
واعتبر أن نتيجة هذه الثورة كان بناء دولة عصرية بإمكانيات محدودة مبرزا أن هذا البناء تم بالتعاون مع المنظمات الوطنية العريقة على رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل وبقية المنظمات الأخرى.
ووصف الوضع الذي وصلت إليه تونس في السنوات الأخيرة ب"السقوط في الجحيم "داعيا إلى "الابتعاد عن التباكي والانصراف إلى العمل ومضاعفة الجهود."
كما أكد على ضرورة تشجيع ومساندة حكومة الوحدة الوطنية من اجل إنقاذ تونس في الظرف الصعب الذي تمر به.
وجدد حامد القروي دعوته إلى المصالحة الحقيقية موصيا كافة القوى الوطنية والسياسة بوحدة الصف من اجل مقاومة الإرهاب