ومن أبرز المستجدات، سيتزود حكام المباريات بكاميرات تُثبّت على أجسادهم، لكن استخدامها سيكون محدودًا لعرض لقطات لا تتعلق بلحظات مثيرة للجدل، وفقًا لما أوضحه مسؤولو التحكيم في فيفا خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء.

الكاميرات ستكون مدمجة في سماعات الأذن الخاصة بالحكام، وستُستخدم لتقديم صور تُظهر مجريات اللعب من منظور الحكم نفسه. ورغم أن هذه التقنية ستمنح المخرجين إمكانيات جديدة لتقديم زوايا مختلفة لتسجيل الأهداف واللقطات اللافتة، إلا أن اللقطات المرتبطة بلحظات حساسة كقرارات ركلات الجزاء ستُستثنى من العرض.

وأوضح بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في فيفا، أن الهدف من هذا التطوير هو تقديم تجربة جديدة لجمهور التلفزيون، مضيفًا أن المجلس الدولي لكرة القدم وافق على اختبار التقنية ضمن نطاق تجريبي محدود.

وتابع كولينا: "نحن في مرحلة تجريبية، ونفضّل البدء بخطوات صغيرة وبسيطة. وضعنا قواعد صارمة لضبط استخدام التقنية. وقد نُتيح هذه المشاهد مستقبلاً، لكن ذلك يعتمد على تقييم التجربة".

من جانبه، أكد يوهانس هولزمولر، مدير قسم الابتكار في فيفا، أن الكاميرات سترسل البث الحي عبر شبكة خاصة من الجيل الخامس إلى فريق الإنتاج، وسيُتاح ذلك فقط داخل الملاعب الستة التابعة لدوري كرة القدم الأمريكية، المعتمدة لاستضافة مباريات البطولة.

وسيتمكن الحضور في الملاعب من متابعة لقطات حكم الفيديو المساعد (VAR) كما يراها الحكم على الشاشة الجانبية، إذ ستُعرض هذه المراجعات على الشاشات العملاقة داخل الاستاد، بينما يُعلَن القرار النهائي من قبل الحكم عبر نظام الإذاعة الداخلية والبث المباشر.

كما ستُطبق في البطولة تقنية "التسلل شبه الآلي المحسّنة"، التي تعتمد على 16 كاميرا متصلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ترسل إشارات مباشرة إلى الحكم المساعد عند رصد لمسة الكرة من لاعب متسلل، مما قد يحدّ من استمرار اللعب في حالات التسلل الواضحة قبل مراجعة الفيديو.

إلى جانب ذلك، تشهد البطولة اختبارًا أوليًا لتعديل جديد في قانون حراس المرمى، حيث يُمنح الحارس 8 ثوانٍ فقط للتخلص من الكرة بعد السيطرة عليها، بدلًا من القاعدة القديمة التي كانت تسمح بـ6 ثوانٍ، مع استبدال العقوبة السابقة (الركلة الحرة غير المباشرة) بركلة ركنية.

وسيقوم الحكم بتحذير الحارس بعد مرور 5 ثوانٍ عبر العد التنازلي باستخدام أصابع اليد.