المهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين : برنامج الدورة 37

المهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين : برنامج الدورة 37

تم الإعلان عن البرنامج العام للدورة37 للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين ، التي تلتئم فعالياتها من 17 إلى 20 مارس الحالي خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة المديرة، يوم السبت، بمقر وزارة السياحة بالعاصمة.


أكد مدير الدورة الحالية الضاوي موسى أن الأحداث الأمنية الجارية بمنطقة بن قردان "معزولة وهي تحت السيطرة العسكرية والأمنية، ولا تمثل خطرا على المناطق المجاورة"، على حد تقديره، مضيفا أن هيئة المهرجان لم تتلق إشعارا أمنيا بإلغاء الدورة، كما "عقدت أكثر من جلسة مع ممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية الذين أكدوا أن مناطق الجنوب مؤمنة بالكامل.

وأضاف الضاوي موسى أن المهرجان سينفتح على بقية معتمديات ولاية تطاوين، بعد أن كانت أغلب فقراته حكرا على تطاوين المدينة، مبرزا أن جميع القصور الصحراوية المهيأة بالجهة ستحتضن أنشطة ثقافية متنوعة وستكون قبلة للزائرين. وتحدث عن برمجة أربعة مسالك سياحية مختلفة لدعم الاستقطاب السياحي، هي "المسلك الجيولوجي" (مسلك مدينة غمراسن" حيث سيقتفي سالكو هذه الوجهة آثار عالم الديناصورات والتماسيح المتحجرة. أما المسلك السياحي الثاني فهو"مسلك القرى الجبلية" وفيه سيتسنى للزوار اكتشاف الطابع المعماري لقريتي شنني والدويرات، وهي أيضا قرى تمتاز بثراء منتوجاتها الحرفية وتنوعها على غرار النسيج.

وسيقف رواد المهرجان في "مسلك القصور الصحراوية" عند خصوصيات هذه القصور البربرية ووظائفها، كقصر "أولاد سلطان"، الذي كان مخزنا للمواد الغذائية للقبائل البربرية سابقا. في حين يمتاز المسلك الرابع "مسلك سطح القمر" بصخوره الرملية الصلبة التي تحاكي التركيبة الجيولوجية لسطح القمر. وستحيي الدورة الحالية بعض الألعاب التراثية (الخربقة) التي كانت مصدرا للترفيه بالنسبة إلى الأجيال السابقة، سيشارك فيها ضيوف من فرنسا وإيطاليا وذلك الى جانب تنظيم معرض وثائقي يتعلق بالألعاب التراثية، إلى جانب تنظيم ندوة حول التراث الشفوي.

وسيكون المهتمون بعلم الجيولوجيا وبفترات ما قبل التاريخ، على موعد مع ندوة فكرية بمدينة غمراسن، تحمل عنوان "رسوم ما قبل التاريخ" سترفق بزيارة ميدانية إلى موقع اكتشاف هيكل صخري لديناصور وتمساح. الديوان الوطني للصناعات التقليدية هو أيضا سيساهم في تأثيث هذه البرمجة الثرية، وذلك من خلال تنظيم معرض للصناعات التقليدية يشارك فيه أكثر من 60 عارضا من مختلف الاختصاصات، وفق ما أعلنه ممثل الديوان الوطني للصناعات التقليدية محمد عباس، واضاف في السياق ذاته أن هذا المعرض مفتوح أمام العارضين بمختلف جهات الجمهورية والولايات الحدودية الجزائرية والليبية، بعد أن كان حكرا على العارضين من ولاية تطاوين. وأوضح محمد عباس أن الديوان سينظم أيضا ورشات تكوينية في حرف النسيج اليدوي وصناعة الظفائر والألياف النباتية والأكلات التقليدية. وتحتل الاستعراضات الفلكلورية والسهرات الفنية والعكاظيات الشعرية مساحة هامة من أنشطة المهرجان، وسيتم أيضا تنظيم مسابقات في الفروسية وفي الرماية. وللأطفال نصيب من فقرات المهرجان، إذ ستقام مسابقات للأطفال في الرسم والتحرير الأدبي لفائدة تلامذة المرحلة الثانوية، في حين ستنظم مسابقة في البرمجيات لفائدة طلبة الإعلامية بالجهة.