في ذكرى ناجي العلي

في ذكرى ناجي العلي

مجلة "الفكرية"، مجلّة تونسية يعرفها مؤسسوها على أنها مجلّة "تنويرية مستقلّة". تصدر "الفكرية" بشكل شهري وقد بلغت اليوم عددها الثاني والعشرين. هذا العدد الأخير اهتم فيه "كتّاب الفكرية" بأحد أبرز أعلام الثقافة والفكر والمقاومة العربيّة. رجل حمل في داخله قضية مزدوجة: الدفاع عن الفقراء والعودة إلى الوطن، وقد أعلن بكل صراحة أمام الجميع:" متهم بالانحياز، وهي تهمة لا أنفيها، أنا منحاز لمن هم تحت" ومنذ أن قرر حمل الريشة كتب وصيته على جدار مخيم "عين الحلوة": اللي بدو يكتب لفلسطين، واللي بدو يرسم لفلسطين، بدو يعرف حالو: ميت". 


أضنكم عرفتموه، إنه ناجي العلي الذي خصّته مجلة الفكرية في عدد 22 بملف كامل تحت عنوان "منزلة الكاريكاتير في المشهد الإعلامي والثقافي" أثثه نخبة من الكتاب التونسيين والعرب منهم من أغرموا برسوم ناجي ومنهم من عاصره وكانت له مع الرسام الشهير لقاءات وصداقات. العدد ثري بنصوص تجاذب أطراف حياة ناجي العلي، رسومه وشخصياته ومواقفه السياسية والفكرية وحياته النضالية والأسرية ومأساة اغتياله في المنفى. كما يتضمن العدد نصوصا بإمضاء ناجي بالإضافة طبعا لرسومه الكاريكاتورية الشهيرة، التي عمّرت لفترة طويلة من الزمن صفحات الجرائد العربية ونحتت في مخيلاتنا وضمائرنا قضيّة العودة، العودة إلى فلسطين.