غدا افتتاح الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي بعرض ''عايش لغناياتي'' للطفي بوشناق
وتفتتح هذه الدورة مساء الخميس 18 جويلية لتتواصل إلى يوم 17 أوت المقبل. ويُحيي حفل الافتتاح الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق بعرض يحمل عنوان "عايش لغناياتي" من إخراج نجله عبد الحميد بوشناق. ويحتفي فيه بخمسين عاما من العطاء الفني الغزير ما أهّله ليكون واحدا من أهم الأصوات في العالم العربي، وقد قدم طوال مسيرته إسهامات كبيرة في مجال الموسيقى والغناء.
لطفي بوشناق الذي استهلّ مسيرته الفنية في السبعينيات تعاون خلالها مع العديد من الشعراء والملحنين البارزين، وقدم أعمالاً خالدة ما زالت ترددها الأجيال حتى اليوم في تونس والعالم العربي. وقد استطاع بفضل صوته القوي وأدائه المتميز وحضوره الركحي اللافت أن يحجز مكانا في قلوب محبيه حيث كانت أغلب حفلاته تُقام أمام شبابيك مغلقة.
وسيكون حفل الافتتاح المخصص للاحتفاء بمرور خمسين سنة على مسيرة بوشناق الفنية فرصة للجمهور للاستمتاع بأجمل أغانيه التي طبعت الذاكرة الفنية. وسيقدم خلالها مجموعة مختارة من أغانيه الشهيرة، بالإضافة إلى بعض الأعمال التي تبرز تطور مسيرته الفنية عبر عقود. وسيتناوب على مرافقة بوشناق ثلة من الفنانين التونسيين والعرب على غرار الفنانة اللبنانية ميشلين خليفة التي غنّت معه "العين الي ما تشوفكشي" في بداية الألفينات، وهي من كلمات الشاعر آدم فتحي وتلحين الفنان بوشناق.
ويسهر الجمهور قرطاج خلال هذه الدورة مع ثمانية عشر عرضا فنيا، من 10 بلدان هي تونس والمغرب ومصر وسوريا ولبنان والعراق والسينغال وبريطانيا وإسبانيا وجامايكا.
وتتضمّن البرمجة عروضا من أنماط موسيقية متنوعة تجمع بين الموسيقى التونسية الأصيلة والموسيقى الشرقية الإيقاعية و"الريغي" و"الفلامنكو" إلى جانب الإيقاعات الافريقية الشعبية. كما تضمّ برمجة هذه الدورة أيضا عرضا في فن السيرك.
وأعلنت إدارة المهرجان عن نفاد تذاكر عروض الافتتاح ووائل كفوري المبرمج ليوم 19 جويلية وكذلك حفل كاظم الساهر الذي سيُقام في سهرة 3 أوت، وسط توقعات أيضا بنفاد تذاكر حفل أصالة نصري التي ستحيي السهرة الختامية لهذه الدورة، علما أن هذه الفنانة السورية تعود لاعتلاء ركح المسرح الروماني بقرطاج بعد غياب ناهز 30 عاما، حيث كان أول صعود لها سنة 1994.
وستكون العروض التونسية حاضرة في 7 سهرات، وهي الى جانب حفل الفنان لطفي بوشناق، عرض أوبرالي بعنوان "كارمن" لمسرح أوبرا تونس يوم 21 جويلية، ثم عرض الفنان زياد غرسة يوم 25 جويلية، تزامنا مع الاحتفالات بعيد الجمهورية، وعرض "بيغ بوسا" لوجيهة الجندوبي يوم 31 جويلية، جويلية إلى جانب عرض "نوبة غرام" لمحمد علي كمون يوم 12 أوت، يليه يوم 13 أوت (العيد لوطني للمرأة التونسية) عرض الفنانة نجاة عطية التي تعود إلى ركح قرطاج وهي التي سبق لها اعتلاء هذا الركح في صائفة 2005 رفقة سلطان الطرب جورج وسوف.
ومن العروض التونسية الأخرى المدرجة في دورة هذا العام "أنغام في الذاكرة 3" يوم 14 أوت، وهي سهرة باتت ركنا قارا في المهرجان على مدى دوراته الثلاث الأخيرة، إذ ستكون السهرة فرصة للجمهور لاستعادة أجمل أغاني الفن التونسي الأصيل. وتكرّم هذه الدورة هذه الدورة الشاعر الغنائي الحبيب محنوش والملحن ناصر صمود والمطرب الشاذلي الحاجي وعازف العود رضا شمك.
وسيكون الجمهور على موعد مع العروض العربية في 6 سهرات وهي لكل من الفنان العراقي كاظم الساهر، إذ يعود بعد 6 سنوات على آخر حفل له على ركح قرطاج (2018) ليُحيي سهرة 3 أوت، والفنان وائل كفوري في سهرة 19 جويلية بعد غياب 9 سنوات على ركح قرطاج، والفنان حمزة نمرة في سهرة 27 جويلية، والمغربي أمين بودشار في سهرة 1 أوت، والفنانة المصرية آمال ماهر التي اعتلت ركح قرطاج سنة 2015، إلى جانب عرض الاختتام للفنانة أصالة نصري.
كما تمت برمجة عرضين للسيرك على الجليد من بريطانيا وعرض للفنان السينغالي يوسو ندور وآخر لموسيقى الفلامنكو تحييه الفنانة الإسبانية "سارا باراس".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة سجّلت تقليصا ملحوظا في عدد السهرات مقارنة بالدورات الفارطة حيث بلغ عدد عروض الدورة الحالية 18 سهرة، فيما تراوح عدد السهرات في الدورات الماضية بين 28 و32 سهرة.
تواصل معنا