سيدي بوزيد : إنطلاق فعاليات مهرجان سيدي علي بن عون (صور)

سيدي بوزيد : إنطلاق فعاليات مهرجان سيدي علي بن عون (صور)

اشرفت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي الرقيق مساء اليوم الأثنين 14 أوت 2017 على افتتاح الدورة 24 من مهرجان سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد الذي سيتواصل الى غاية 17 أوت الجاري مع عروض للفروسية وللجواد البربري الأصيل، بالإضافة إلى مسامرات شعرية شعبية وعروض غنائية من التراث البدوي ولوحات راقصة، فضلا عن عروض العرس البدوي والمحفل ومعارض للباس التقليدي.


وقدد شددت وزيرة السياحة في تصريح اعلامية على دور المهرجانات في تنشيط الجهات وعن عزم الوزارة لمزيد تدعيم المهرجانات بالجهات الداخلية نظرا لدورها الهام في دفع السياحة.

وقد سجل الافتتاح حضور عدد كبير من المواطنين من سيدي بوزيد والولايات المجاورة وعدد هام من السياح الجزائريين والليبيين .

وتتضمن البرمجة الافتتاحية للمهرجان سباقا للمهاري الصحراوية تقدمه جمعية المهاري بدوز، إلى جانب مجموعة من العروض الفنية الشعبية لفرق من ليبيا (فرقة فزان للتراث الشعبي) والجزائر (الفرقة الفلكلورية بارود بريان بغرداية) وتونس تؤثثها كل من فرقة صناديد الدهماني وفرقة "عقد العرب" للفروسية الاستعراضية بدوز و"النجوم الخمسة" للفلكلور والتراث الشعبي بدوز. وتختتم الفنانة وردة الغضبان برمجة اليوم الأول للمهرجان بحفل فني ساهر.

ويتابع روّاد المهرجان في اليوم الثاني عرضا لصيد الأرانب بالسلوقي ولعبة كرة المعقاف الشعبية بالإضافة إلى عروض "المشاف" للأحصنة البربرية من تونس والجزائر وليبيا. وهي العروض نفسها التي ستتواصل على امتداد بقية أيام المهرجان وفيها إبراز للموروث الثقافي المغاربي المشترك من عروض للفروسية وأزياء تقليدية وأهازيج شعبية تصّور ملامح الحياة البدوية في شمال إفريقيا.

وتعود فترة إحياء المهرجان المغاربي لسيدي بن عون الى سنة 1808، إذ كان الأهالي يجتمعون آنذاك رفقة مجموعة من الزوار من المناطق المجاورة يحضرون الخرفان لذبحها عند مقام الولي الصالح سيدي علي بن عون في إطار ما يُعرف بـ "الزردة". وأضحت سنة 1992 مهرجانا وطنيا ثم مغاربيا بداية من السنة الماضية.

وتقام هذه التظاهرة في فضاء مفتوح يمسح حوالي 40 هكتارا تحيط بمقام الولي الصالح سيدي علي بن عون الذي يبعد عن البلدة ب 5 كلمترات. ويقدّر عدد الوافدين على المهرجان على المهرجان كل عام أكثر من 350 ألف زائر طيلة أيامه الأربعة من كامل أنحاء الجمهورية ومن البلدان المغاربية المجاورة.

والشيخ سيدي علي بن عون هو علي بن عبد الله بن علي بن مسعود القوماري (نسبة إلى مدينة قومار بولاية الوادي الجزائرية مسقط رأس والده)، ولد بمدينة توزر حوالي سنة 1640 ميلاديا. تلقى تعليما فقهيا بمدرسة مولاي إدريس الأكبر بمدينة فاس المغربية ثم بمدينة القيروان. ولما بلغ سن الأربعين انتقل إلى مدينة قفصة حيث تتلمذ على يد الشيخ سيدي عمر عبد الجواد. ثم ارتحل إلى منطقة "بفراش براضية" (سيدي علي بن عون حاليا) حيث قام ببناء زاويته الشهيرة، وتوفي هناك في حوالي سنة 1760 ميلاديا عن سن ناهزت 120 عاما. ودفن حيث ضريحه اليوم على سفح جبل الساهلة.