تونس تشارك في المعرض العالمي '' إفريقيا وبيزنطة ''
وشاركت وزارة الشؤون الثقافية بالتنسيق مع المعهد الوطني للتراث، في هذا المعرض، بعدد 17 قطعة أثرية رمزية تعود للفترات المسيحية والبيزنطية والإسلامية، من أهم مقتنيات المتحف الوطني بقرطاج، متحف الفنون الإسلامية برقادة والمتحف الأثري بالنفيضة، وتتمثل في لوحات فسيفسائية، قناديل من الفخار ومربعات فخارية ذات مواضيع مستوحات من الانجيل، وورقات من القرآن الكريم، تؤرخ للفترة الممتدة ما بين القرن الرابع وبداية القرن التاسع ميلادي. وتبرز قيمة وثراء التراث الثقافي والحضاري لبلادنا كنتيجة لمزيج بين مختلف الحضارات التي عرفها الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط وأهمية التأثيرات الأفريقية المحلية.
ومن المقرر أن يتحول هذا المعرض المتنقل إلى مدينة كليفلاند بولاية أوهايو خلال الفترة من 14 أفريل حتى 21 جويلية 2024.
وعلى مدى 3 أشهر تقريبا، يقدم هذا المعرض حوالي 200 قطعة أثرية وفنية من مختلف الدول المشاركة، يبرز الروابط بين هذه المجتمعات الثقافية المتعددة الأديان باختلاف تقاليدها يكشف تقاليد الفن والثقافة البيزنطية وازدهار المجتمعات المختلفة المرتبطة بالإمبراطورية البيزنطية على مدى أكثر من ألف سنة، بمدن حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا. وسيكون هذا المعرض نافذة للتعريف بالفن البيزنطي من خلال تقديم إفريقيا مركزًا للعوالم القديمة ومصدرا للأفكار والفنون.
وتُظهر القطع المعروضة، مدى ثراء المجتمعات المتنوعة بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ومكانتها وقيمتها الحضارية باختلاف معتقداتها، والدور الهام ساهمت به دول شمال إفريقيا في تطوير الفن المسيحي وتواصله في المنطقة.
تواصل معنا