توزر : تظاهرات ثقافية بالجملة و توافد كبير للسياح في عطلة الربيع

توزر : تظاهرات ثقافية بالجملة و توافد كبير للسياح في عطلة الربيع

يزور ولاية توزر هذه الأيام، وإلى نهاية عطلة الربيع، ما بين 25 ألفا و30 ألف سائح تونسي، حسب تقديرات قدمتها المندوبية الجهوية للسياحة، بالاستناد إلى ما تم إعلانه من حجوزات في النزل والإقامات السياحية. ووفق ما بينه المندوب الجهوي للسياحة بتوزر، أنور الشتوي.


وأضاف الشتوي أن مصالح المندوبية قامت بتنظيم عملية مسح للمؤسسات السياحية في الجهة، وأساسا المؤسسات الفندقية، وعمليات تفقد لمنظومة التأمين الذاتية، ومنظومة جودة الخدمات، ومنظومة حفظ الصحة، وتم إسداء تعليمات لأصحاب النزل لتنشيطها وتأمين فقرات متنوعة داخل النزل.

وأشار كذلك إلى أن المندوبية، بالتنسيق مع المهنيين والأطراف المعنية، بصدد إعداد برنامج ترويجي، سيما وأن الجهة مقبلة على افتتاح الخط الجوي الدولي الذي يربط مطار توزر نفطة الدولي بالعاصمة الفرنسية باريس، من خلال التحضير لتظاهرة هامة للاحتفال بافتتاح الخط، واستضافة مشاهير من فرنسا ومسؤولي وكالات أسفار وصحفيين فرنسيين. وتطمح الجهة، وفق المندوب الجهوي للسياحة، إلى اكتساح السوق الجزائرية التي بقيت حكرا على المناطق الساحلية، بتنظيم أيام سياحية في مدينة غرداية الجزائرية، للترويج للوجهة السياحية بالجنوب الغربي، وبرمجة لقاءات مع وكلاء أسفار جزائريين، ودعوتهم إلى المنطقة في إطار أيام دراسية.

من ناحيته، أكد مصدر عن الخطوط التونسية بمطار توزر نفطة الدولي، أنه هنالك طلب مكثف على الرحلة الداخلية بين العاصمة وتوزر، وأساسا في الفترة الممتدة من 17 إلى 20 مارس، متحدثا عن نسب امتلاء قياسية للطائرات المبرمجة على امتداد الأسبوع، وطلب كبير على الخطوط الداخلية، بما يمكن ضيوف الجهة من مواكبة التظاهرات السياحية والثقافية المبرمجة. وفيما يتعلق بالخط الدولي بين توزر وباريس، والذي سيفتتح يوم 14 أفريل المقبل، أكد المصدر وجود طلب على هذا الخط منذ أن تم إدراجه بالمنظومة المعلوماتية للرحلات الدولية، على أمل أن يحقق طلبا أكبر في قادم الأيام، بما يضمن مردودية طيبة له إلى غاية الموسم الشتوي القادم.

تحضيرات تتزامن مع تنتظم الدورة الثانية والعشرون من مهرجان الخيام بحزوة بولاية توزر من 17 إلى 20 مارس الجاري، بحلة جديدة وفقرات متنوعة، تطمح من خلالها هيئة المهرجان إلى جعله منتوجا سياحيا ثقافيا قادرا على تنشيط المنطقة، وخلق حركية ثقافية وسياحية في آن واحد. ومن أبرز خصوصيات هذه الدورة، وفق ما أعلن عنه عمار بالعيد، مدير المهرجان، في تصريح له أنه تم "، تركيز أكثر من مائة خيمة صحراوية في فضاء يجمع بين الصحراء والواحة والماء، وعلى بعد ألف متر من الحدود التونسية الجزائرية، ستضم معارض وأنشطة مختلفة، لإبراز عادات وتقاليد منطقة حزوة الصحراوية وموروثها الغنائي والشعري، والصناعات التقليدية، وتشبثهم بالصحراء وحيواناتها ونباتاتها." وأضاف مدير الدورة أن المهرجان ينفتح على الشريط الحدودي الجزائري المتاخم لولاية توزر، من خلال برمجة يوم إعلامي في ولاية الوادي، الهدف منه التعريف بالمنتوج السياحي والثقافي لمنطقة حزوة، وربط علاقات ثقافية بين الولايتين، وتبادل الفرق، حيث سيشهد المهرجان مشاركة فرق وعارضين من الجزائر.

كما ينتظر أن تشهد الدورة مشاركة نحو 300 شاب من مختلف ولايات الجمهورية في إطار برامج وزارة الشباب والرياضة، وسيتولى الفريق الشبابي القيام بمجموعة من الأنشطة التطوعية منها تشجير إحدى المناطق، إضافة إلى مشاركتهم في فعاليات المهرجان من خلال المعارض المتنوعة. وبين مدير المهرجان أنه رغم البرنامج الطموح الذي تسعى الهيئة إلى تنفيذه، إلا أنه يواجه مشكل التمويل، بعد أن تخلت وزارة السياحة عن توفير جزء من التمويل، مبينا أن الهيئة تسعى إلى إقناع المندوب الجهوي للسياحة بالمشاركة، من خلال الدعم اللوجستي فقط.