وعدى عن جانبها الإبداعي تتميّز هذه الدورة عن سابقاتها بالشراكة مع عيد الرّعاة بشاناك (لوزار الفرنسية) حيث من المنتظر أن تشهد عرضا بعنوان "النـــــّاي يقاوم" عن فكرة للفنان عماد العليبي وبمشاركة عازف الناي الكبير جان لوك توماس وعازفي القصبة مصطفى الذيبي وعمّار الصالحي ومصطفى التليلي.

هذا وتستعد الأرياف المجاورة لجبال سبيطلة و القصرين للدورة الجديدة لعيد الرعاة الذي يمثل أول تظاهرة تحتفي بالرعاة في الوطن العربي ويهدي المنظمون هذه الدورة الى روحيْ الرّاعيَيْن الشهيديْن نجــــيب القاسمي ومبروك السلطاني اللذيْن غدرت بهما يد الإرهاب في سمّامة ومْغيلة.

يذكر أنّ المنظمين السنة الفارطة كانوا قد رفضوا إلغاء هذه التظاهرة التي تتعدّى كونها مجرّد فقرة ترفيهية بالنسبة إلى سكان الجبال إذ اعتبروا أنّها تحمل رسالة تشبّث بالجبل و بالإكليل ودعوة إلى اعمار الجبل الذي طغى عليه الإرهابيون.

وينظم عيد الرّعاة الذي أسّسه الكاتب عدنان الهلالي صاحب رواية "آخر ضــــبع في الشعانبي"، رحلة من العاصمة إلى ريف سبيـطلة وسفح سمّامة يوم السبت 23 أفريل كما سيقيم الإعلاميون والضـــيوف التونسيون والأجانب عند الرّعاة بالتنسيق مع السـلطات الأمنية والعسكرية التي تراقب جبال القصرين وتمشّطها دون انقطاع.