يمرّ عبر تونس: الجزائر تُوقّع غدا صفقة لترفيع صادراتها من الغاز الطبيعي بـ50% إلى ايطاليا

يمرّ عبر تونس: الجزائر تُوقّع غدا صفقة لترفيع صادراتها من الغاز الطبيعي بـ50% إلى ايطاليا
تعتزم الجزائر زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا بنحو 50%، في صفقة جديدة من المقرر توقيعها يوم غد الاثنين، وفق ما كشفت وكالة بلومبيرغ اليوم الأحد 10 أفريل 2022 .

ووفق الوكالة فإنّ الاتفاقية غير علنية، وتنص على تعزيز الجزائر صادراتها إلى إيطاليا بما بين 9 و10 مليارات متر مكعب سنويا بحلول نهاية عام 2022.

وذكّرت بأن ايطاليا تسلمت نحو 21 مليار متر مكعب من الغاز من الجزائر عام 2021 مقارنة بنحو 29 مليار متر مكعب من روسيا.

وحسب بلومبيرغ فإنه من المقرر توقيع الاتفاق يوم غد الاثنين بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى الجزائر العاصمة حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس عبد المجيد تبون.

وتشمل الاتفاقية زيادة الواردات الايطالية من الغاز الجزائري واستثمارات مشتركة في مصادر الطاقة المتجددة.

ولفتت بلومبيرغ إلى أن إيطاليا التي تعتمد في 40 % من استهلاكها على الغاز الروسي وتسعى للحصول على إمدادات بديلة، مضيفة أن قادة الاتحاد الأوروبي يفكرون في اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد روسيا جراء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لافتة إلى أن روما قالت إنها ستدعم فرض حظر على الغاز الروسي إذا توحد الاتحاد الأوروبي وراء هذه الخطوة.

وتعددت التساؤلات حول ماهية الدور الذي ستلعبه الجزائر في حلحلة أزمة الطاقة العالمية الي باتت على طاولة النقاشات منذ فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على موسكو بسبب غزو أوكرانيا الذي انطلق يوم 24 فيفري، ولا سيما بعد أن أدرج الاتحاد الأوروبي الجزائر ضمن خططه البديلة والعاجلة لتعويض الغاز الروسي، إلى جانب دول منتجة أخرى مثل قطر ومصر وأذربيجان.

يذكر أن الجزائر تزود أوروبا بالغاز الطبيعي عبر ثلاثة خطوط أنابيب تعبر البحر المتوسط وصولا إلى إيطاليا وإسبانيا انطلاقا من حقول “حاسي الرمل” الضخمة جنوبي البلاد. وتاريخيا، يعتبر خط أنابيب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا الأقدم، إذ جرى تدشينه عام 1984، ويعبر تونس والبحر المتوسط وصولا إلى جزيرة صقلية.

ويسمى هذا الخط بـ “الأنبوب العابر للبحر الأبيض المتوسط” كما تطلق عليه كذلك تسمية خط “إنريكو ماتاي”، وهو رئيس تنفيذي سابق لشركة الطاقة الإيطالية “إيني”، وصديق للجزائر ساندها إبان الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962) وتم اغتياله بسبب تصديه لمحاولات شركات امريكية مختصة في استخراج وتسويق النفط السيطرة على شركة “ايني” الايطالية.

وكان وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي قد توجه مؤخرا على جناح السرعة في طائرة خاصة منذ اسبوع الى الجزائر في زيارة مثيرة للجدل .