مؤشر الإدماج المالي: بن عروس تتصدر القائمة والقصرين الرقم الأخير

مؤشر الإدماج المالي: بن عروس تتصدر القائمة والقصرين الرقم الأخير

أعلن المعهد العربي لرؤساء المؤسسات اليوم الخميس 9 مارس 2017، أن ولاية بن عروس تحتل المركز الأول في مؤشر الإدماج المالي الجهوي بنسبة 0،446 بالمئة، وجاءت ولاية القصرين في آخر القائمة بنسبة 0،193 بالمئة، في حين يصل المعدل الوطني الى 0،348 بالمئة وفق التقرير السنوي الأول حول الإدماج البنكي والمالي في تونس، الذي أنجزه المعهد.


وعزا الأستاذ الجامعي في المالية الدولية بجامعة تونس، سامي مولاي، تصدر ولاية بن عروس هذا الترتيب، إلى وجود نسيج صناعي هام استقطب البنوك للتموقع في المنطقة، مضيفا أن هذا النسيج قد جذب عددا كبيرا من الفروع البنكية (تقريبا الأعلى)، ووجه الهجرة الداخلية للباحثين عن مواطن الشغل، مما أدى إلى إضفاء حركية على المنطقة وبالتالي زيادة نسبة الإدماج المالي.

ولفت مولاي إلى أن المؤشرات المتعلقة ب12 عشرة ولاية (زغوان وقابس وقبلي ونابل وتطاوين وسيدي بوزيد وقفصة والكاف وبنزرت وجندوبة وتوزر والقصرين) كانت دون المعدل الوطني.

وذكر أن هذا التقرير، هو الأول من نوعه في تونس، مشيرا الى أن المنظمات الدولية، على غرار البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، تقوم بين فترة وأخرى بإنجاز دراسات صغيرة، لكنها لاتشمل الجهات أو الولايات.

وضم هذا التقرير تقريبا جل الولايات والجهات، من خلال القيام بدراسات حول الأفراد ورؤساء المؤسسات، وخاصة المؤسسات الصغرى ومتناهية الصغر، وجميع الفروع البنكية، وفق قوله.

وأفاد مولاي بأن نتائج هذا التقرير أظهرت أن بعض الولايات مصنفة أفضل من غيرها، وخاصة في المناطق الداخلية، الى جانب وجود علاقة وطيدة بين الإدماج والفقر، لأنه كلما ارتفع الإدماج المالي كلما انخفض معدل الفقر، مبينا أن تحقيق الإدماج المالي لا يتسنى إلا من خلال زيادة جاذبية المنطقة أو الجهة.