راضي المدّب: تحسن قيمة الدينار يبقى هشا ويتطلب اصلاحات هيكلية
وقال الخبير إن النظرية الاقتصادية تعتبر ان تفاعل عملتين الواحدة تجاه الأخرى مرتبط بالفارق في نسبة التضخم المسجلة في كلا الجانبين، غير ان نسبة التضخم لا تزال فوق 6.8 بالمائة في تونس و1 بالمائة في منطقة الاورو 2019 ولهذا فانا اعتبر ان تحسن الدينار مقارنة بالدولار والاورو تبقس ظرفية وهشة.
وأضاف، اذا ما رغبت تونس في ان يكون ارتفاع عملتها المحلية مستديما ومستقرا يجب العمل على ركائز الاقتصاد التونسي، اذ يجب التحكم في التضخم وفي اختلال توازن الحسابات الخارجية للدولة وهذا يتطلب تصديرا اكثر وتوريدا اقل وانتاجا اكثر واستهلاكا اقل، وهذه هي الشروط لاستعادة فعلية ودائمة لقيمة الدينار مقابل العملات الاجنبية.
وفي ما يتعلق بانتعاش القطاع السياحي، انتقد الخبير الطريقة المعتمدة في اعداد الاحصائيات التي لا تسمح بتقييم اداء القطاع الا على مستوى الوافدين، فلاسبيل للمقارنة بين شخص يدخل الى تونس وينفق مليون دولار على مدى اسبوعين وشخص آخر يزور تونس وقد دفع انطلاقا من بلده 300 يورو.
تواصل معنا