إثر انضمامها للكوميسا: تونس ستصبح ثالث دولة مهمة اقتصاديا

إثر انضمامها للكوميسا: تونس ستصبح ثالث دولة مهمة اقتصاديا

أكد وزير التجارة عمر الباهي، خلال جلسة عامة التأمت بعد ظهر اليوم الثلاثاء، 26 مارس 2019، بقصر باردو أن تونس ستصبح ثالث دولة على مستوى الأهمية الاقتصادية بعد مصر وكينيا، إثر انضمامها لعضوية السوق المشتركة للشرق والجنوب الافريقي ''الكوميسا''.


وأفاد الباهي أن مؤشر التكامل، الذي يوضح مدى استفادة الصادرات التونسية من هذا التقارب الافريقي، يناهز 63 بالمائة في الفترة الممتدة بين 2007 و2016 مما يعكس أهمية الفرص المتاحة لتونس لدفع صادراتها نحو بلدان الكوميسا.


ولاحظ الوزير، خلال هذه الجلسة المخصصة للمصادقة على مشروع قانون أساسي يتعلق باتفاقية انضمام تونس للكوميسا، أهمية هذا المؤشر الذي يقيس التكامل بين ما تصدره تونس وما تستورده بلدان الكوميسا وبالتالي يعكس ملاءمة حاجيات هذه البلدان لما تنتجه وتصدره تونس.


وأكد ضرورة دفع حجم صادرات تونس نحو الكوميسا التي لم تتجاوز 1580 مليون دينار، موضحا أن الصادرات الحالية تتمثل في مواد بلاستيكية ودهون وزيوت حيوانية ومعدات وأجهزة كهربائية وميكانيكية ومحضرات غذائية.


كما أشار إلى أهمية الالتحاق بالكوميسا لتنويع الأسواق والانفتاح على شمال إفريقيا نظرا لرغبة المؤسسات التونسية والقطاع الخاص في التوجه نحو هذه الاسواق الواعدة.


وعدّد الوزير مزايا الانضمام لهذا التجمع الاقتصادي الافريقي على غرار التخفيض في الأداءات الجمركية الموظفة على الصادرات التونسية نحو بلدان الكوميسا بنسبة 17 بالمائة، وتسهيل نشاط المؤسسات التونسية في الاسواق الافريقية وتنويع المنتوجات المحلية وتوفير التمويلات الميسرة، إضافة إلى فسح المجال للكفاءات التونسية للعمل في هياكل هذه المنظمة.


وكان مجلس النواب، أرجأ، في حدود الخامسة بعد ظهر الثلاثاء، الحصة المسائية للجلسة العامة المخصصة للمصادقة على مشروع قانون أساسي المتعلق بانضمام تونس للكوميسا، لعدم اكتمال النصاب عند التصويت (حضور سوى 105 نائبا).