المعهد العربي لرؤساء المؤسسات يدعو الحكومة إلى الكشف عن نقاط التفاوض حول ''الأليكا''

المعهد العربي لرؤساء المؤسسات يدعو الحكومة إلى الكشف عن نقاط التفاوض حول ''الأليكا''
 تناول ائتلاف "قادرون" مساء أمس الخميس 23 ماي 2019، بالعاصمة، موضوع اتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق "الأليكا" التي تخوض تونس جولتها الرابعة من المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي، وذلك في ندوة علمية اثثها عدد من الخبراء في المجال الاقتصادي بحضور قيادات الائتلاف وعدد من الشخصيات السياسية ونشطاء المجتمع المدني. 

 

وأوضح نائب رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وليد الحاج عمر في مداخلته ان الفرق بين اتفاقية "الاليكا" واتفاقية الشراكة التي ابرمتها تونس سنة 1995 مع الاتحاد الاوروبي ان الاليكا ستشمل كل القطاعات وخاصة منها القطاع الفلاحي والخدماتي، مشيرا الى وجود اشكال رئيسي في ما يتعلق بفهم مضامين الاتفاقية لدى اصحاب القرار السياسي في تونس.

وقال إن مضامين المفاوضات مازالت غامضة وهو ما يطرح اكثر من نقطة استفهام حول توجهاتها الكبرى، مشيرا الى ضرورة ان تعتمد الحكومة مبدأ الشفافية في الكشف عن ابرز النقاط التي يتفاوض حولها الطرف التونسي. 

وبين أن الحديث باطناب عن المخاطر قد يكون مجانبا للصواب لان الاتفاقية تفرض على تونس ان تؤهل نفسها، و هي عملية الاصلاح التي يجب ان تقوم بها الحكومة سواء بابرام الاتفاقية او عدمه، مضيفا الى ضرورة استثمار "الاليكا" في بعدها السياسي وليس الاقتصادي فقط.

وأوضح ان الاستثمار السياسي يكون بالاستفادة من الموقف الاوروبي الداعم لتونس كديمقراطية ناشئة ووليدة.
وأكد ان نتائج الاتفاقية ستكون ايجابية للمؤسسات الخدماتية التي تتمتع بهيكلة متقدمة وتنخرط في منظومة المعايير الدولية، موضحا ان السياق الدولي هو سياق انفتاحي وعلى تونس ان تتأقلم مع هذه المعطيات بتقوية امكاناتها الداخلية. 
ومن جانبه حذر النقابي والاستاذ الجامعي سامي العوادي من مغبة اتفاقية "الاليكا"، متحدثا عن مخاطرها على القطاع الفلاحي والامن الغذائي الوطني 
واكد العوادي ان الاتفاقية لا تستجيب لشروط تكافؤ الفرص لانه من غير المعقول الدخول في مقارنة بين الفلاحة التونسية وهيكلتها مع الفلاحة الاوروبية التي تعتمد وسائل تقنية متطورة. 
واوضح ان "الاليكا" تستوجب الاعداد الهيكلي لها، ويجب ان تقوم الحكومة باقناع المواطنين بانها في صالح الشعب التونسي وليست بوابة للقضاء على الاقتصاد الوطني نهائيا.