البنك المركزي يسابق الزمن لتأخير إصدار ''موديز'' تقريرها حول تونس

البنك المركزي يسابق الزمن لتأخير إصدار ''موديز'' تقريرها حول تونس
أكّد مصدر من البنك المركزي التونسي، اليم الخميس 7 أكتوبر 2021، أن المؤسسة تجري اتصالات مع وكالة موديز للتصنيف الإئتماني لإقناعها بتأخير إصدار تقريرها بإعتبار أنّ ترقيم تونس سينخفض مجددا، في ظلّ تواصل الأزمة السياسية التي تعيش على وقعها البلاد وتأخر تشكيل الحكومة.

وقال المصدر في تصريح لـ “افريكان مانجر” أنّه مع كلّ تأخير في تركيز الحكومة الجديدة فإن وكالات الترقيم السيادي ستفقد ثقتها في الاقتصاد التونسي سيما في ظلّ عدم إعداد قانون مالية تكميلي لسنة 2021 وتأخر صياغة مشروع قانون المالية لسنة 2022.

وأشار إلى أن أولى خطوات الإنقاذ تتمثل في التسريع بإعلان الحكومة الجديدة، لافتا إلى أنه في حال صدور تصنيفات فإنّ الوكالات ستحط من ترقيم تونس.

وكان مجلس إدارة البنك المركزي التونسي، قد أبدى خلال اجتماعه الدوري المنعقد، أمس الأربعاء، انشغاله بخصوص "الشح الحاد في الموارد المالية الخارجية مقابل حاجيات هامة لاستكمال تمويل ميزانية الدولة لسنة 2021"، وهو ما يعكس تخوّف المقرضين الدوليين في ظل تدهور الترقيم السيادي للبلاد وغياب برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي.

وأكد المجلس، أن الأمر يستدعي تفعيل التعاون المالي الثنائي خلال الفترة المتبقية من سنة 2021 لتعبئة ما أمكن من الموارد الخارجية وذلك لتفادي التمويل النقدي في هذه الفترة لما يتضمّنه من تداعيات لا على مستوى التضخم فقط بل، أيضا، على الاحتياطي من العملة الأجنبية وعلى إدارة سعر صرف الدينار، بالإضافة إلى أثره السلبي على علاقة تونس بالمؤسسات المالية المانحة ووكالات الترقيم السيادي.