9 سنوات من الثورة لم تكن كافية لتحقيق المطالب التي ثار لأجلها التونسيون

9 سنوات من الثورة لم تكن كافية لتحقيق المطالب التي ثار لأجلها التونسيون
يصادف اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2020، ذكرى اندلاع الثورة التونسية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بعد حكم دام 23 عاما.

ينظم الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2020 تجمعا عماليا ونقابيا بساحة محمد علي في العاصمة بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة لثورة الحرية والكرامة وسيُشرف الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي على التجمع وسيلقي كلمة بالمناسبة.

تمتيع 2391 محكوما بعفو خاص 

 قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيد، بمناسبة الذكرى التاسعة لعيد الثورة والشباب، تمتيع 2391 محكوما عليهم بالعفو الخاص مما يفضي إلى الإفراج عن 502 منهم، فيما يتمتع البقيّة بالحطّ من مدة العقاب المحكوم به.

الشرارة الأولى

اندلعت شرارة الثورة يوم 17 ديسمبر عندما قام محمد البوعزيزي في نفس اليوم من سنة 2010 بإشعال النار في جسده امام مقر ولاية سيدي بوزيد على خلفية قيام المصالح البلدية بحجز عربته المحملة ببعض الخضر والغلال.

 وتلت هذه الحادثة سلسلة من الاحتجاجات المطالبة بالتشغيل والحرية والكرامة انطلقت من سيدي بوزيد  في السابع عشر من ديسمبر 2010 لتعم كل الجهات وصولا إلى العاصمة.

ماذا حدث يوم 14 جانفي؟

يرتبط 14 جانفي بتاريخ مغادرة الرئيس الأسبق و عائلته أرض تونس،بعد اندلاع احتجاجات في كامل أنحاء البلاد مطالبة برحيله عن السلطة و تولى في اليوم نفسه الوزير الأول الأسبق رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة.

واستطاعت الثورة التونسية أن تؤسس لانتقال ديمقراطي في البلاد ومنذ ذلك الحين تعاقبت الحكومات وتغيرت الوجوه السياسية واعتلى العديد من المسؤولين المناصب، لكن لا تزال البلاد تعيش أوضاعا صعبة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي في ظل تفشى الفقر والخصاصة وتواصل سياسة التهميش والاقصاء والمماطلة وغلاء الأسعار.

9 سنوات من الثورة لم تكن كافية لتحقيق المطالب التي ثار لأجلها الشعب التونسي إذ تشهد عدة مناطق من حين إلى آخر احتجاجات وإغلاق للطرقات والمطالبة بأبسط الحقوق 

14 جانفي عيدا وطنيا

وتقرر سنة 2011، بمقتضى مرسوم صادر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية ادراج مادة تعليمية حول "ثورة 14 جانفي 2011" في كتب التاريخ الخاصة بالبرامج المدرسية، ونص نفس المرسوم على إحياء "ذكرى 14 جانفي" سنويا بصفة رسمية تحت مسمّى "عيد الثورة والشباب".