84 % من النساء العاملات في الفلاحة يستعملن المبيدات دون وقاية

84 % من النساء العاملات في الفلاحة يستعملن المبيدات دون وقاية

كشف الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، على هامش ندوة انتظمت، اليوم الخميس 6 ديسمبر 2018، بمركز الفتاة الريفية بشبدة من ولاية بن عروس وخصصت لعرض نتائج البحث الميداني حول الواقع الصحي للمرأة الريفية، عن دراسة قام بها، بينت أنه بعد اجراء مسح شمل اكثر من 1200 امرأة ناشطة في القطاع الفلاحي ان 84 % من النساء العاملات في هذا القطاع يستعملن المبيدات الحشرية دون استعمال وسائل الوقاية للحد من تأثيرات هذه المواد على صحتهن.


وقالت، مها البرقاوي، ممثلة عن رابطة الصحة بالاتحاد الوطني للمرأة التونسية "إن 90 % من النساء العاملات في القطاع يستعملن المبيدات الحشرية و 74 % منهن لم يتلقين تكوينا في كيفية المداواة واستعمال أساليب الوقاية من تأثيرات هذه المبيدات، فضلا عن ان 84% منهن لم يسبق لهن استعمال الكمامات للوقاية من تاثيرات هذه المبيدات التي يمكن ان تتسبب في امراض مسرطنة".

وتأتي هذه الدراسة بعد اجراء المسح الميداني المذكور وفي إطار الحملة التي تقودها منظمة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد النساء وقد شملت 13 ولاية من ولايات الجمهورية واستمرت على مدى سنتين بداية من 2016.

من جهتها، أبرزت الكاتبة العامة لاتحاد المرأة، طراز الشابي، أن النتائج التي افرزتها الدراسة تؤكد طبيعة الاخطار والاشكاليات التي تعاني منها المرأة الريفية اذ يكفي ان تشير النتائج المستخلصة ان 53 % من اجمالي العينة يعانين من أمراض مزمنة

وفي ظل انعدام التغطية الصحية في فضاء العمل الذي يعتمد في المداواة أساسا على المبيدات الكيميائية تصبح وضعية المرأة العاملة في القطاع الفلاحي في تونس من بين الوضعيات الأشد بؤسا، حسب الشابي، واذا اضفنا الى ذلك ما اثبتته دراسات علمية في كون المداومة على استعمال هذه المبيدات يتسبب في امراض مسرطنة تزداد الوضعية تعقيدا، خاصة و ان كل العاملات في هذه الأنشطة لايتمتعن بالتغطية الاجتماعية ولايحصلن على الحد الأدنى من الأجور امام الجهد اليدوي المبذول وطبيعة العمل المنجز الذي يقوم على الجهد البدني دون الاعتماد على وسائل وآليات للمساعدة، وفق تأكيدها.