20 بالمائة من التونسيين يعانون من الإدمان بمختلف أنواعه

 20 بالمائة من التونسيين يعانون من الإدمان بمختلف أنواعه

أكد رئيس الجمعية التونسية لطب الادمان ومدير عام مركز محمود يعقوب للإسعاف الطبي، نبيل بن صالح، أن حوالي 20 بالمائة من التونسيين يعانون من الإدمان بمختلف أنواعه سواء كان ذلك عن طريق تعاطي المخدرات عبر الحقن أو استهلاك مادة 'الزطلة' أو التدخين والكحول.


ولفت رئيس جمعية طب الادمان في تصريح لجريدة الصباح الصادرة اليوم الأحد 3 ديسمبر 2017، الى ان الارقام والمعطيات حول ظاهرة الادمان في تونس تبقى غير دقيقة في ظل غياب مرصد وطني للإدمان.

كما ذكر بن صالح بان الارقام المتوفرة تكشف عن وجود حوالي مليوني تونسي يعانون من الادمان موزعين بين 400 الف مستهلك لمادة «الزطلة» و33 الفا يتعاطون المخدرات وتحديدا مادة «السوبيتكس - subitex» وحوالي مليون ونصف بين مستهلك كحول ومدخنين.

وللوقوف عن اسباب انتشار الادمان في صفوف الشباب خاصة الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و35 سنة وهو يمثلون نسبة 70 بالمائة من مجموع المدمنين سينتظم في تونس يومي 14 و15 ديسمبر الجاري المؤتمر الدولي الاول لطب الادمان للإعلان عن مجموعة من الدراسات والبحوث التي اجريت حول انواع الادمان في تونس والقاء محاضرات لعديد الاطباء من سويسرا وفرنسا وبلجيكيا والمغرب.

وافاد بن صالح ان المؤتمر سيسلط الضوء على كيفية تشخيص الظاهرة وبحث حلول وقائية للعلاج من مرض الادمان الذي اصبح يصنف من بين الامراض المزمنة في تونس.

ويهدف المؤتمر، الذي يعقد للمرة الاولى في تونس تحت شعار «الادمان من الضغوط النفسية الى المرض» ويحضره بين 120 و150 مختصا في علاج مرض الادمان من تونس وخارج تونس، الى تسليط الضوء على التطورات والمستجدات في التعاطي وفهم مرض الادمان والوقوف على احدث البحوث العلمية لمعالجة هذا المرض.

وستشمل فعاليات المؤتمر عقد ورشتي عمل الاولى حول العلاج النفسي التحفيزي والثانية ورشة علمية تتعلق بكيفية تكوين جيل جديد من الاطباء مختصين في علاج مرض الادمان.

وفي سياق حديثه شدد بن صالح على ضرورة احداث مرصد وطني للإدمان كمحاولة لفك العزلة على المدمنين والقطع مع عقلية او ثقافة الكتمان التي تعتمدها عديد العائلات التي تتعمد عدم الكشف على ادمان اولادها، مؤكدا انه الى الآن لا توجد احصائيات رسمية عن عدد الوفيات من المدمنين.