يوسف الشاهد في مصر: ' هدفنا الخروج من تحت قبة بنك النقد الدولي'

يوسف الشاهد في مصر: ' هدفنا الخروج من تحت قبة بنك النقد الدولي'

أدلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد بحوار صحفي لجريدة الاهرام المصرية نشرته اليوم الأحد 12 نوفمبر 2017، على هامش زيارته أمس للقاهرة، حيث تحدث عن فرص الاستثمار بين البلدين والوضع العام في تونس وعلاقته الوجدانية بمصر.


يؤدي رئيس الحكومة زيارة رسمية بيومين، بدأت أمس السبت، للإشراف بمعية نظيره المصري على أشغال الدورة 16 للجنة العليا التونسية المصرية المشتركة. مشيرا إلى أن التبادل الاقتصادي يبقى ضعيفا مقارنة بما يمكن ان يتحقق مقارنة باقتصادات الدولتين.
وردا على سؤال حول مدى خشيته من وقوع احتجاجات شعبية في تونس أجاب الشاهد "من يقبل بالسلطة فى تونس يجب أن يتحمل الصعوبات، والاحتجاجات مشروعة ومكفولة بالدستور، والشروط الأساسية لتحقيق الأهداف الاقتصادية التى ذكرتها هى الاستقرار الأمنى والاقتصادى والاجتماعى. إذا تحققت هذه الشروط فسنحقق أرقاما جيدة ومعها تطلعات الشعب''.
بخصوص المستجدات الاقليمية في الخليج العربي، جدد رئيس الحكومة تأكيده على أن مبادئ سياسة تونس الخارجية تقوم دائما على الشرعية الدولية وعدم التدخل فى شؤون الدول، وتسعى دائما إلى المساعدة على التعاون.."هذه المبادئ منذ الزعيم بورقيبة وتبناها الرئيس الباجى قايد السبسي. وفى أزمة الخليج الأخيرة كان موقف تونس واضحا فاحتفظت بعلاقات جيدة مع الأخوة فى الخليج ومع كل الدول العربية.

''..كفانا أزمات ولسنا فى حاجة الى المزيد منها بالعالم العربى. شعوبنا لديها انتظارات كبيرة. وهذه الأزمات قد لا تضيف شيئا للشعب العربى. ونحن كسياسيين هدفنا هوتحقيق رغبة الشعوب. ورغبة الشعوب العربية هى التقارب والوحدة. ودورنا ان نساعد على هذا التقارب وليس ما يعطله لأن هذا ليس فى صالح العالم العربى والوحدة العربية".

وعن التحدي الاقتصادي في تونس، قال الشاهد إن المنحى الاقتصادي والاجتماعي هو ''هاجس الحكومة حتى تدفع معدلات النمو إلى الأمام. وان شاء الله سيكون فى حدود 2٫3٪ فى عام 2017 . وحكومتنا اشتغلت بالأساس على النمو. وبعد ست سنوات من معدل واحد فى المائة أصبحنا نطمح الى 3٪ فى 2018 والى 5٪ فى 2020 وفق برنامج الحكومة. وبرنامجنا يستهدف تخفيض عجز ميزانية الدولة فى 2020 الى حدود 3 فى المائة. وطبعا الهدف هو إيجاد فرص عمل وتنمية الجهات'' .
والهدف أيضا أن تخرج تونس من تحت قبة صندوق النقد الدولى، صحيح أن اتفاقنا معه الآن جاء عن طواعية لأننا بلد مشارك فيه . لكن الإصلاحات التى يطالب بها تظل من حق الدولة دون طلب خارجى، سواء أكانت فى الوظيفة العمومية أوالصناديق الاجتماعية أوالقطاع البنكى، طبعا الوضع صعب لكننا انطلقنا فى الإصلاحات وهى تتطلب تضحيات.. والمسألة هنا تتعلق بتقاسم التضحيات..

وعن علاقته الوجدانية بمصر، قال الشاهد '' إن مصر تعد بالنسبة له وجهة ثقافية أساسية وأولى وخصوصا في السينما والأغنية والفنون مضيفا "أنا مغرم بأم كلثوم وعبدالوهاب ..وأحب "من غير ليه''، وعندي برشة أصحاب في مصر'' رغم أنني أزورها لأول مرة. .".