برمجة أكثر من 60 مشروعا مشتركا في إطار التعاون العسكري مع الجانب الإيطالي

برمجة أكثر من 60 مشروعا مشتركا في إطار التعاون العسكري مع الجانب الإيطالي

أكد وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، خلال الزيارة التي أداها ظهر اليوم الاربعاءإلى منطقة رجيم معتوق الحدودية رفقة نظيرته الإيطالية "روبرتا بينوتي، للإشراف على اختتام أشغال الدورة 19 للجنة العسكرية المشتركة التونسية الإيطالية، برمجة إنجاز أكثر من 60 مشروعا مشتركا في مختلف المجالات التنموية والعسكرية في إطار عمل هذه اللجنة خلال سنة 2018.


وابرز أنه من بين أهم مشاريع التنمية المستدامة التي سيتم إنجازها بالتعاون مع الجانب الإيطالي "مشروع المحدث" المشابه لمشروع رجيم معتوق جنوبي مدينة الفوار من ولاية قبلي على امتداد حوالي ألفي هكتار حيث انتهت الدراسات الأولية لهذا المشروع، ومن المؤمل الانطلاق قريبا في إنجاز القسط الأول منه على مساحة 600 هكتار، هذا إلى جانب بعث مركز للتكوين المهني مختص في الغوص والأشغال تحت مائية بمنطقة جرجيس، وهو مركز فريد من نوعه باعتباره سيؤمن تكوينا في اختصاصات مطلوبة بكثرة على الصعيدين الوطني والدولي في ميادين متعددة وخاصة منها صناعة السفن وصيانتها ومنصات التنقيب على البترول والغاز وتربية الأسماك.

وبين وزير الدفاع الوطني، أن الهدف من زيارة منطقة رجيم معتوق ضمن أشغال الدورة 19 للجنة العسكرية المشتركة، هو الوقوف ميدانيا على الدور الهام الذي تلعبه المؤسسة العسكرية في مجال التنمية المستدامة وخاصة بالمناطق الوعرة إلى جانب مهمتها التقليدية في الذود على سلامة الوطن.

وأشار إلى أن هذا المشروع الذي تم إحداثه بهذه المنطقة الحدودية بالتعاون بين الجانب التونسي والإتحاد الأوروبي والجانب الإيطالي، مكن من توفير ظروف عيش ملائمة لأكثر من 7600 ساكنا، مبينا أن نجاح هذه التجربة التنموية النموذجية سيساعد في التفكير في تطوير وإنجاز مشاريع مماثلة في القطاع الفلاحي أو في قطاع الطاقات المتجددة أو القطاع السياحي بعدد من مناطق البلاد.

ومن ناحيتها، عبرت وزيرة الدفاع الإيطالية عن إعجابها بالنجاح الذي تحقق في منطقة رجيم معتوق كنموذج للتعاون المثمر بين الجانبين التونسي والإيطالي مكن من بعث مواطن شغل وتوطين الأهالي بالمنطقة التي تحولت من صحراء إلى منطقة فلاحية منتجة، وذكرت بأنه تم منذ 19 سنة بعث لجنة عسكرية مشتركة تعمل طيلة السنة على وضع البرامج المشتركة للتعاون وتعزيز القدرات العسكرية، مؤكدة متانة الصداقة التونسية الإيطالية والسعي مستقبلا لإنجاز مزيد من المشاريع المشتركة في مجالات التنمية.