وزير الداخلية: "كل مسيرة يتم تنظيمها حاليا سواء سلمية أو احتجاجية تتعارض مع قانون الطوارئ"

وزير الداخلية: "كل مسيرة يتم تنظيمها حاليا سواء سلمية أو احتجاجية تتعارض مع قانون الطوارئ"

قال وزير الداخلية، محمد ناجم الغرسلي، إن "كل مسيرة، سواء سلمية أو احتجاجية يتم تنظيمها حاليا، تتعارض مع قانون الطوارئ الذي يمنع التجمهر والتظاهر".


وأكد الغرسلي اليوم الثلاثاء، في تصريح إعلامي على هامش اجتماع اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث المنعقدة بوزارة الداخلية، أن الوزارة مطالبة بتطبيق ما نص عليه القانون، ملاحظا أن "تونس أنجزت ثورة وانتخابات ومسار انتقالي سياسي وديمقراطي وتسعى إلى بناء مؤسسات دولة مستقرة، مبنية على نظام ديمقراطي مطالب باحترام القانون وتطبيقه"، وفق تعبيره.

واعتبر الوزير أنه "من المفروض أن تقوم جميع الأطراف، حكومة وأحزابا سياسية ومجتمع مدني ومواطنين، بمطالبة وزارة الداخلية بتطبيق القانون ومحاسبتها إذا لم تقم بتطبيق ما ينص عليه قانون الطوارئ"، واصفا المسيرات التي يتم تنظيمها مؤخرا، بمسيرات "غير سلمية". وبين أنه في صورة إلغاء قانون الطوارئ بتونس فإن "وزارة الداخلية ستقوم بتأمين وحماية أي مسيرة سلمية يتم تنظيمها، وفق ما جرت به العادة قبل الإعلان عن حالة الطوارئ بالبلاد"، لافتا إلى أن تونس ما زالت تحت وطأة مجموعة من التهديدات، رغم ما شهده الوضع الأمني من تحسن".

وحول قرار غلق شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، ابتداء من يوم غد الأربعاء وإلى غاية 14 سبتمبر الجاري، أوضح وزير الداخلية أن هذا الإجراء لم يتخذ للمرة الأولى، بل تقرر سابقا مع كل نهاية أسبوع (من مساء الجمعة إلى الإثنين صباحا) وذلك منذ النصف الثاني من شهر جويلية وإلى غاية نهاية شهر أوت الماضي.

وأفاد بأن قرار إغلاق هذا الشارع خلال الفترة المذكورة، جاء لدواع أمنية فقط ولا يمت بأي صلة بالمسيرة المزمع عقدها يوم 12 سبتمبر الجاري ضد قانون المصالحة الاقتصادية".

وفسر أن قرار غلق شارع بورقيبة بالعاصمة، جاء "حماية من أي تهديد إرهابي محتمل، نظرا لاقتراب تواريخ حساسة، على غرار 11 سبتمبر، ذكرى تاريخ تفجير (برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن (الولايات المتحدة) ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وكذلك 14 سبتمبر، تاريخ الاعتداء على مقر السفارة الأمريكية بتونس، مرجحا إمكانية أن تكون هذه "التواريخ الأليمة، مبرمجة لعمليات إرهابية".

وذكر الغرسلي أن "وزارة الداخلية مطالبة بالقيام بأقصى الإجراءات الأمنية الممكنة لتفادي أي عملية إرهابية أخرى"، مؤكدا أنه من ضمن التهديدات المحتملة، استهداف التجمعات أو الوقفات أو المسيرات وهي تهديدات قال إنها "موجودة حتى على المواقع الاجتماعية للتنظيمات الإرهابية التي تهدد تونس".

وعلى صعيد آخر أشار الوزير إلى أن الاجتماع السنوي للجنة الوطنية لمجابهة الكوارث المنعقد اليوم، يهدف إلى إعطاء إشارة مركزية لكل الجهات للاستعداد لموسم الأمطار (2015/2016) والوقوف على مدى جاهزية جميع الأعوان والتجهيزات، لمجابهة أي كارثة، عبر طرق تدخل سريعة وإعداد مخطط مركزي وجهوي.

وقال ناجم الغرسلي إن التنسيق التام بين جميع الأطراف المتدخلة والجهات، استعدادا لموسم الأمطار، سيمكن من رفع أي صعوبات يواجهها المواطن أو المنشآت أو الأحياء السكنية.