وزير الخارجية يجري بفيينا لقاءات مع سامي المسؤولين النمساويين ومسؤولي المنظمات والمؤسسات الأممية

وزير الخارجية يجري بفيينا لقاءات مع سامي المسؤولين النمساويين ومسؤولي المنظمات والمؤسسات الأممية

أجرى وزير الخارجية خميس الجهيناوي، اليوم الأربعاء، في إطار زيارة العمل التي يؤديها إلى النمسا، سلسلة من اللقاءات وجلسات العمل مع عدد من سامي المسؤولين النمساويين وكبار مسؤولي المؤسسات والمنظمات الدولية التي تحتضنها العاصمة فيينا، خصصت لبحث آفاق تطوير العلاقات بين تونس والنمسا من جهة وهذه المنظمات من جهة أخرى بالإضافة إلى عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.


ففي جلسة عمل جمعته برئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاتحادي النمساوي، "جوزيف كاب"، وأعضاء اللجنة، استعرض وزير الخارجية المكاسب التي حققتها تونس في مجال التحول الديمقراطي والتحديات الاقتصادية والتنموية والأمنية التي تواجهها خلال المرحلة الحالية، داعيا النمسا إلى مزيد دعم التجربة التونسية باعتبارها نموذجا استثنائيا، عبر تعزيز علاقات التعاون الثنائي خصوصا في مجالات التنمية وتشغيل الشباب من حاملي الشهائد العليا.
وخلال لقائه الوزير الاتحادي للداخلية ولفغانغ سوبوتكا، دعا الجهيناوي إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، في مجال تبادل الخبرات والدعم اللوجستي والمعدات.
ولدى التطرق إلى مسألة الهجرة استعرض الوزير أهم ملامح السياسة التونسية للهجرة، ودعا في هذا السياق إلى اتباع مقاربة شاملة بخصوص قضية الهجرة ترتكز على قيم التضامن والتنمية الشاملة.
ومثلت جلسة العمل الموسعة التي ترأسها وزير الخارجية رفقة الوزير الاتحادي لأوروبا والإدماج والشؤون الخارجية، "سباستيان كورتس"، وجمعت وفدي البلدين، مناسبة استعرض خلالها الجهيناوي الإصلاحات الهيكلية التي اتخذتها الحكومة لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار في تونس، حاثا الشركات النمساوية على تعزيز نشاطها في البلاد وتعزيز علاقات الشراكة مع الشركات التونسية والاستفادة من الحوافز التي تتيحها مجلة الاستثمار.
كما أطلع نظيره النمساوي على تحسن الوضع الأمني في البلاد والجهود التي تبذلها تونس بالتعاون مع شركائها وأصدقائها لتأمين المواقع والمسالك والمنشآت السياحية ونقاط العبور، داعيا إلى مراجعة تحذير السفر إلى تونس وتشجيع السياح النمساويين على الإقبال على الوجهة التونسية.
ودعا وزير الخارجية زميله النمساوي إلى أن تكون النمسا صوت تونس داخل المؤسسات الأوروبية والعمل على مزيد دعم تجربتها الديمقراطية، وذلك في أفق تسلم النمسا لرئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من سنة 2018.
ومثل اللقاء بين وزيري خارجية البلدين فرصة للتطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تم خلاله التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون الزراعي بين البلدين يهدف إلى دعم استفادة تونس من الخبرة النمساوية في مجال تربية الحيوانات، والفلاحة البيولوجية، وصناعة الألبان وإنتاج اللحوم الحمراء.
وعقد الوزيران إثر اللقاء مؤتمر صحفيا مشتركا.
وعلى المستوى متعدد الأطراف، أجرى وزير الخارجية سلسلة من اللقاءات مع كل الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ( OSCE)"لامبرتو زانيي"، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، والأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBTO) "لاسينا زيربو"، والمدير العام لمنظمة التنمية الصناعية للأمم المتحدة (UNIDO) "لي يونغ"، تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون بين تونس وهده المنظمات ودعم الحضور التونسي فيها.