وزير الخارجية: تونس ملتزمة بمواصلة دعم عمليات حفظ السلام بالجنود والعتاد

واستهلّ الوزير مُشاركاته بتقديم كلمة خلال الجلسة الأولى رفيعة المستوى حول "مستقبل عمليّات السّلام" استذكر من خلالها المساهمات القيّمة لعمليّات حفظ السّلام الأمميّة منذ إطلاقها في تحقيق السلم وإعادة الاستقرار في عديد المناطق، مُنبّهاً إلى أن عالمنا اليوم أصبح يشهد جملة من التّهديدات المُستجدّة والمُترابطة والتّي تستوجب إعادة النّظر في مُستقبل حفظ السّلام من خلال اعتماد آليات مُبتكرة لتعزيز ديمومته وقُدرته على الاستجابة للتّحدّيات الماثلة بما يتماشى مع طبيعة النزاعات الحديثة ، وداعياً في هذا الخصوص إلى أهمية تعزيز الشّراكة الاستراتيجيّة بين منظّمة الأمم المتحدة والمنظّمات الإقليميّة.
كما تولّى الوزير، خلال اليوم الثاني للمؤتمر، إلقاء البيان الوطني لبلادنا خلال جلسة التعهدات، والذي جدّد من خلاله على التزام تونس الثابت بمواصلة دعم عمليات حفظ السلام من خلال إسناد البعثات الأمميّة بالجنود والعتاد في مختلف المناطق عبر العالم وخاصّة في قارّتنا الإفريقيّة، مُؤكّداً على أن تونس تبقى مُنفتحة على مختلف المبادرات التي من شأنها تعزيز قدرات عمليات السلام من خلال وضع خبراتها البشريّة والتقنية المُتراكمة عبر تاريخ مساهماتها الطويل في عمليات السلام على ذمّة المنتظم الأممي.
وشارك الوزير كمتدخّل رئيسي ضمن جلسة حوار تفاعلي رفيع المُستوى بعنوان: "نحو التكامل بين حفظ السلام وبناء السلام ومنع النزاعات" أكد خلاله على أهميّة الرّبط بين حفظ السلام وبناء السلام والوقاية من النزاعات ضمن رؤية شاملة ومتكاملة تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد التنمويّة والإنسانيّة وتضمن مشاركة فاعلة لمختلف الفئات وخاصة منها العنصر النسائي وفئة الشباب في مسار تسوية النزاعات وبناء السلام بشكل يجعل هاتين الفئتين شركاء فاعلين في بناء السّلام، لا مُجرّد مُستفيدين منه.
ودعا الوزير في هذا الصدد إلى مواصلة مساندة الأمم المتحدة للدول المعنية مباشرة إثر انتهاء مهام عمليات حفظ السلام بها لتعزيز قدرتها على الصمود والاستقرار، فضلاً عن استمرار المجتمع الدولي في تقديم الخبرات والدعم التقني والمالي اللازميْن لبناء السلام وتكريسه على المدى البعيد. كما جدّد الدعوة بهذه المناسبة للندوة الدولية التي ستحتضنها تونس يومي 10 و11 جويلية 2025 حول موضوع "دور القوات المسلحة في حماية المدنيين أثناء عمليات السلام" بمشاركة دولية واسعة.
هذا وقد أجرى الوزير، على هامش المؤتمر، لقاءات ثنائية مع رؤساء الوفود المشاركة من اليابان وغينيا والطوغو وبنغلاديش، مثّلت مناسبة لاستعراض علاقات التعاون مع هذه الدول وبحث سبل مزيد تعزيزها في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
تواصل معنا