وبين وزير النقل، أنيس غديرة، في تصريح للصحفيين، أثناء موكب التسليم بمستودع بئر القصعة التابع لشركة نقل تونس، أن هذه الدفعة تمثل القسط الثالث من صفقة تم إبرامها عبر التفاوض المباشر مع شركة فرنسية، وتشمل 300 حافلة خصص قسطها الأول والثاني (200 حافلة) اللذين تسلمتهما الوزارة في شهري سبتمبر وجانفي الماضيين لشركة نقل تونس، وتأتي هذه الدفعة لتدعيم أسطول النقل للشركات الجهوية بعد تقادم الأسطول، ولضمان أريحية أكبر في النقل خلال العودة المدرسية الجديدة، في انتظار باقي الاقتناءات بعد الامضاء على صفقة إطارية لاقتناء 1136 حافلة جديدة.

وبخصوص تدعيم النقل المدرسي بالقرى والأرياف، أوضح الوزير أن النية تتجه لتدعيم فكرة نقل تلاميذ المناطق النائية عبر سيارات النقل الريفي الجماعي، بالتعاون بين وزارة النقل ووزارة التربية وبعض الجمعيات الناشطة في المجال، مشيرا إلى أن هذه التجربة أثبتت جدواها بعد تقييمها، على إعتبار أنها مكنت 15 ألف تلميذ بالمناطق النائية من التنقل والالتحاق بمدارسهم في أفضل الظروف، على أمل الوصول الى تأمين نقل 30 ألف تلميذ في الفترة القادمة.

من جانبه، أفاد المدير العام للنقل البري بوزارة النقل، فرج علي، بأان هذه الحافلات سيتم توزيعها على كافة الشركات الجهوية، باستثناء الشركة الجهوية بقفصة، التي تمتعت بأكبر عدد من الاقتناءات الجديدة خلال السنتين الحالية والماضية، وسيخصص لكل شركة 8 حافلات باستثناء الشركة الجهوية للنقل بصفاقس التي ستتسلم 12 حافلة، ونظيرتها بسوسة التي ستتسلم 9 حافلات، لمعاضدة جهود تأمين العودة المدرسية في أفضل الظروف.

وبشأن المواصفات الفنية للحافلات، أوضح فرج علي، أن جميع الحافلات المستعملة التي تم اقتناؤها خضعت لتقييم فني من قبل المختصين وفنيي الشركة الذين تحولوا على عين المكان لمعاينة مدى جاهزيتها وجودتها. ويبلغ معدل أعمار هذه الحافلات 15 سنة، ويناهز سعر الواحدة منها، مع أخذ تكاليف النقل والديوانة بعين الاعتبار، 20 ألف دينار تونسي، في حين يتراوح سعر الحافلة الجديدة بين 245 ألفا و300 ألف دينار.

ووفق معاينات الشركة، بحسب نفس المصدر، تفوق جاهزية هذه الحافلات أسطول الحافلات المستعملة بمستودعات الشركة، وتفوق درجة الرفاهية المتوفرة في هذه الحافلات نظيرتها في حافلات أسطول شركات النقل في تونس.