والد الشهيد منعم الدلاعي: مستعد للاستشهاد أنا وابني الصغير من أجل تونس العزيزة

والد الشهيد منعم الدلاعي: مستعد للاستشهاد أنا وابني الصغير من أجل تونس العزيزة
شيّع ظهر اليوم الخميس 4 فيفري 2021، إلى مقبرة "هنشير الزرعة" من معتمدية جومين في ولاية بنزرت، جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أوّل في الجيش الوطني منعم الدلاعي أحد ضحايا انفجار لغم أرضي تقليدي الصنع بجبل ورغة أمس رفقة ثلاثة من زملائه الشهداء خلال عملية تمشيط عن العناصر الارهابية.

 

وقد ووري جثمان الشهيد الرقيب أول الراحل الثرى بمقبرة ، "هنشير الزرعة" في منطقة "الدلالعية" مسقط رأسه، في جنازة رسمية حضرتها السلطات الجهوية والمحلية وتشكيلة عسكرية أدّت للشهيد التحية على أنغام النشيد الوطني ، وبمواكبة جمع غفير من الأهالي والمواطنين وممثّلين عن المكونات والمنظماتية والمجتمعية.

وكان جثمان شهيد الواجب الوطني قد نقل اليوم على متن عربة عسكرية إلى منزل والديه لإلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل أفراد اسرته قبل تشييع جثمانه إلى مقبرة المنطقة أين ووري الثرى في موكب مهيب وخاشع.


والشهيد منعم أصيل هنشير الزرعة من معتمدية جومين يبلغ من العمر 27 سنة كان قد التحق بالجيش الوطني منذ 5 سنوات حيث عمل بفرقة الهندسة بين جهتي القيروان
والقصرين وهو الشقيق الأوسط لاخوته سيف ورحمة وجيهان وشيماء ، وفق ما ذكره والده بشير الدلاعي.

وقال والد الشهيد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء: ''ابني شهيد ...نعم أنا متأثّر لاّنني أب لكنني أيضا أشعر وكل أفراد العائلة والمنطقة والجهة ككل بالفخر والعزة...فابني توفّي شهيدا للواجب وشهيدا من أجل تراب البلاد".

وأضاف ''نحن جميعا فداء للوطن وسنواصل تقديم الشهداء من أجل تونس العزيزة ...وأنا مستعدّ لان أكون شهيدا وكذلك ابني الصغير سيف".
وتوجّه والد الشهيد برسالة قائلا "فقط رسالتي للساسة وللحكومات المتصارعة في بلادنا انظروا إلى هؤلاء الشهداء وفكّروا في العلم الوطني ومصلحة تونس ولا تتركوا دم
هؤلاء الشهداء يذهب هباء..."
ومن جانبه قال شقيقه سيف "لقد رحل سندي وشقيقي الابر ...سيترك في فراغا لن أتمكن من تجاوزه لانه صديقي واخي وقدوتي وقدوة كل أبناء المنطقة ...الله يرحمه وينعّمه...وهو شهيد عند الله ".