هشام الوسلاتي: الدولة تعتبر وكالة التبغ والوقيد ''مصدر مال فقط'' وهي المسؤولة عن ارتفاع أسعار السجائر

هشام الوسلاتي: الدولة تعتبر وكالة التبغ والوقيد ''مصدر مال فقط'' وهي المسؤولة عن ارتفاع أسعار السجائر

قال هشام الوسلاتي كاتب عام النقابة الأساسية للتبغ والوقيد، اليوم الأربعاء 16 أوت 2017، خلال حضوره في برنامج ''هات الصحيح''، إنّ الوكالة تساهم بـ 5% من ميزانية الدولة حيث وفّرت خلال الماضي 1460 مليون دينار لفائدة الميزانية .


وأكّد هشام الوسلاتي أنّه لا يوجد أي فساد صلب الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد التي لا تتمتع بأي سلطة رقابية، موضحا أنّ أنّ الدولة ممثلة في وزارة المالية هي المسؤولة عن تفشي ظاهرتي الاحتكار والترويج غير القانوني للسجائر ومواد التبغ في تونس، وأنّ "الوكالة حاولت السيطرة على مسالك التوزيع لكن الدولة لم تمكنهم من ذلك"، حسب قوله.

كما قال هشام الوسلاتي، إنّ "الدولة التي تعتبر وكالة التبغ والوقيد "قجر" (مصدر مال فقط) ليست بصدد قيامها بواجبها الرقابي على أكمل وجه"، مشيرا إلى أنّ عدد رخص بيع السجائر ارتفع بأكثر من النصف في السنوات الأخيرة فأصبح عددها في حدود 14000 ألف رخصة بعد أن كان قبل الثورة في حدود 6000 رخصة موزعة على كامل تراب الجمهورية، وفق تعبيره.

وحمّل الوسلاتي الدولة مسؤولية ارتفاع أسعار السجائر المحلية في السوق التونسية بطرق بصفة غير قانونية، داعيا إلى منح الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد سلطة رقابية من أجل تعديل الأسعار واعادتها إلى وضعها الطبيعي.

من جهة أخرى بيّن الوسلاتي، أنّ هناك حوالي 19 ألف مواطن يعيشون من مادة التبغ في مراحل الزراعة والصنع.

وفي ذات الإطار، أوضح أنّ وكالة التبغ والوقيد هي التي تشرف على توفير حاجيات الدولة من السجائر الأجنبية، مبينا أنه تمّ توريد 150 مليون علبة سجائر خلال العام الماضي.

كما أوضح هشام الوسلاتي، أنّ السجائر الأجنبية تمثل مصدر خسارة (في حدود 20 مليون دينار) بالنسبة للوكالة التي تبيعها للدولة ممثلة في وزارة المالية بسعر أقل من السعر الذي يتم توريدها به.

وعبّر هشام الولاستي عن رفض أعوان وإطارات الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد التفويت في المؤسسة، مشيرا إلى أنّه يمكن القبلو بخيار الخوصصة دخول الوكالة في شراكة مع مؤسسات أخرى إذا كانت هذا التمشي سيفيد الوكالة.