نــسـمة صـوت مـــــــــــــــــــــــــزعـج .. لابدّ من إسكاته!

نــسـمة صـوت مـــــــــــــــــــــــــزعـج .. لابدّ من إسكاته!

من خلال متابعة كل ردود الأفعال في الداخل والخارج نقول إن غلق "نسمة" جاء بقرار سياسي، لأنها قناة أزعجت بخطها التحريري لا الحكومة فقط بل منظومة الحكم برمتها، عشية استحقاق انتخابي هام، ما دون ذلك كلام للاستهلاك وللضحك على الذقون ..


أعرف جيدا ما أقول وأنا على بينة مما أقول. فتعلة "تطبيق القانون" و "الهايكا" يصح فيه المثل القائل: "كلمة حق أريد بها باطل".

ما حصل مع نسمة أمس هو اتمام لخطة بدأت منذ أشهر تروم إعادة الاعلام لبيت الطاعة، لذلك على الاعلاميين والسياسيين أن يعوا جيدا ما دبر للعودة لمربع الهيمنة على الحياة السياسية وبالتالي إعلان "موت السياسة" مثلما كان قبل 14 جلنفي 2011.

نعم، هناك تخوفات جدية من السعى المحموم لوضع اليد عن الإعلام، وإن بدأ الأمر بالاعلام العمومي والمصادر، وهنا تُوَجَه اتهامات صريحة للحكومة بأنها نجحت في وضع يدها عليه، وهي اتهامات لها في الحقيقة ما يبررها وليست مجرد "رجم بالغيب".

ولعل ما ينشر ويبث من مضامين اعلامية يؤكد مثل هذه “الاتهامات” ولا ينفيها، وهذا الوضع لا ينسحب على الاعلام العمومي والمصادر فقط، بل يتجاوزه الى بعض وسائل الاعلام الخاصة، التي أصبحت تعبر عن راي “صاحب القصبة”، حتى أنها سقطت في أحيان كثيرة في خطاب “بروباغندا” كنا نتخيل أننا قد دفناه دون رجعة.

ضرب الاعلام تحت اي عنوان -مثلما حصل مع نسمة - هو ضرب لمسار الانتقال الديمقراطي ..وهناك من يخطط للذهاب نحو انتخابات بلا اعلام حر وهو بيت القصيد من وراء "غزوة نسمة"

منذر بالضيافي