نزيهة العبيدي تدعو إلى مضاعفة الجهود الدولية لتمكين المرأة الريفية من الإرتقاء بأوضاعها الاقتصادية

نزيهة العبيدي تدعو إلى مضاعفة الجهود الدولية لتمكين المرأة الريفية من  الإرتقاء بأوضاعها الاقتصادية

دعت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي أمس الثلاثاء 13 مارس 2018 في كلمة تونس خلال الدورة 62 للجنة أوضاع المرأة بنيويورك، إلى مضاعفة الجهود الدولية لتمكين النساء والفتيات في الريف ومزيد الارتقاء بأوضاعهن.


و شددت نزيهة العبيدي على ضرورة مزيد التنسيق بين الجهات المانحة من أجل المساهمة في خلق بيئة تمكينية تحقق نقلة للنساء في الوسط الريفي من مجرد مستفيدات من البرامج والتمويلات الى فاعلات أساسيات على المستويين الوطني والمحلي.

وأوضحت في هذا الخصوص أنه رغم أهمية الملتقيات الأممية الخاصة بالمرأة والتنمية في تمكين النساء عموما والمرأة في الريف بالخصوص فانه لا بد أن تحرص اجتماعات المؤسسات المالية العالمية والمنظمات الإقليمية والدولية والتجمعات الإقتصادية على غرار منتدى "دافوس" على دعم المقاربات الشمولية والمبادرات القطاعية التي تأخذ بعين الإعتبار المساواة بين الجنسين في السياسات والإتفاقات التجارية.

واستعرضت العبيدي في كلمتها بالمناسبة مختلف المؤشرات الوطنية التي تعكس صعوبة الأوضاع التي تعيشها هذه الفئة سواء على المستوى الصحي حيث ترتفع نسبة وفيات الأمهات في الجهات الداخلية ذات الطابع الريفي أو على المستوى الإجتماعي، باعتبار أن 10.5 بالمائة فقط منهن يتمتعن بالتغطية الإجتماعية أو على المستوى الإقتصادي اذ تبلغ النساء في المناطق الريفية اللاتي لهن مورد رزق خاص بهن 19.3 بالمائة فحسب مقابل 55.9بالمائة من الرجال.

كما أبرزت الجهود التي تبذلها تونس للنهوض بأوضاع النساء والفتيات في الوسط الريفي وفق مقاربة تشاركية بين مختلف المتدخلين على غرار الإستراتيجية الوطنية للتمكين الإقتصادي والإجتماعي للنساء والفتيات في الوسط الريفي والتي تعتمد 5 محاور أساسية وهي التمكين الإقتصادي بالرفع من تشغيليتهن والتمكين الاجتماعي بمعالجة الإنقطاع المدرسي والتغطية الإجتماعية وادماجهن في القطاع المهيكل وتعزيز المشاركة في الحياة العامة وفي الحوكمة المحلية وضمان جودة الحياة في الوسط الريفي وانتاج البيانات والإحصائيات وتبويبها حسب النوع الاجتماعي والوسط الجغرافي.