نزاعات الدولة : هذا مصير الجمعيات المشبوهة !

نزاعات  الدولة : هذا مصير الجمعيات المشبوهة !

أكّد ممثّل المكلف العام بنزاعات الدولة محمد علي وحيدة أنّ هنالك "انفلاتا كبيرا على مستوى الجمعيات المخالفة للقانون في تونس" مشيرا إلى أنّ بعضها يتمرّد على الدولة وغير معترف بها في ما يعمل البعض الآخر خارج إطار المرسوم المتعلق بتنظيم الجمعيات أو ببساطة دون الاكتراث لهذا القانون.


وبيّن في تصريحه لموقع "نسمة" أنّ المكلف العام بنزاعات الدولة يقوم يوميا بمعالجة العديد من ملفات الجمعيات المخالفة التي تعهد إليه من طرف الكاتب العام للحكومة باعتباره الهيكل المشرف على الجمعيات في تونس مشددا على أنّ نزاعات الدولة تتولى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتصدر إذن على العريضة لتعليق نشاط هذه الجمعيات التي وقع تنبيها إداريا وتقم بتتدارك الإخلالات في الآجال القانونية.

وأشار محمد علي وحيدة إلى أنّ أغلبية الجمعيات المخلّة بالمرسوم تتسم بممارسات مشبوهة ومجهولة التمويل أو ذات أنشطة على علاقة بالإرهاب مضيفا أنّ الانتحاري الذي أقدم على تفجير حافلة الأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس كان يتردد على إحدى هذه الجمعيات وهذا ما يحول القضايا من مدنية إلى تتبعات جزائية.

كما أكد على أنّ متابعة هاته الجمعيات تقوم على المواجهة و"تطبيق القانون في إطار احترام القانون" مبيّنا أن نزاعات الدولة تمثل حلقة الوصل بين كلّ من السلطة التنفيذية والقضائية وتمكن الجمعيات المعنية من جميع أوجه الدفاع عن حقوقهم.

تجدر الإشارة إلى الكاتب العام للحكومة كلّف نزاعات الدولة مؤخرا برفع عددا من القضايا ضد 10 جمعيات بسبب مخالفتها للمرسوم المنظم للجمعيات، وهي منشورة حاليا لدى الدوائر المدنية بالمحكمة الابتدائية بتونس للنظر فيها. ومن بين الجمعيات التي رفعت ضدها قضايا "جمعية النور القرآنية" بقلعة سنان من ولاية الكاف، و"مجمع العلوم الشرعية" بسوسة، الى جانب جمعيتي "تراحموا" و "سنابل الخير" بالمهدية.