من 20 إلى 22 أكتوبر..السفينة الفرنسية العلمية ''تارا'' ترسو بميناء قمرت

من 20 إلى 22 أكتوبر..السفينة الفرنسية العلمية ''تارا'' ترسو بميناء قمرت
بعد خمس سنوات من قيامها بأول رحلة استكشافية علمية بالبحر الأبيض المتوسط ووصولها إلى ولاية بنزرت، رست السفينة العلمية الفرنسية ''تارا'' بميناء قمرت ( الضاحية الشمالية بتونس )، بهدف تعبئة مختلف الأطراف التونسية ذات العلاقة بمقاومة التلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط.

ويتواصل تواجد تارا، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع جمعية "بيوند بلاستيك ماد" في اطار اختتام الموسم الأزرق 2019، بميناء قمرت من 20 الى 22 أكتوبر 2019.
وأفادت المسؤولة بمؤسسة "تارا للمحيطات"، رومي هانتغنر، في تصريح إعلامي، اليوم الإثنين، 21 أكتوبر 2019، بوجود 250 مليار من الجزئيات البلاستيكية متناهية الصغر على سطح البحر الأبيض المتوسط والذي يظل أحد البحار الأكثر تلوثا في العالم، ومن ثم، تأتي الحاجة إلى أن تعمل مجموعة البلدان من حوض البحر المتوسط على الحد من استهلاك البلاستيك وتعزيز رسكلته.
وأضافت ''إننا نشجع الدول، أيضا، على دعم البحث العلمي بهدف تحديد مصادر التلوث، وفهم أسباب انتقالها من على سطح الأرض إلى البحر ودراسة تأثيرها على التنوع البيولوجي البحري''، مشيرة إلى أن ذلك سيسمح للفاعلين السياسيين والاقتصاديين بالعمل بشكل أفضل والتحكم في مصادر التلوث.

80 بالمائة من النفايات الموجودة في البحر تأتي من اليابسة


ووفقا لهانتيغرن، فإن الرحلة الاستكشافية العلمية لمؤسسة تارا بخصوص التلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط، التي انطلقت منذ سنة 2014، كشفت عن أن 80 بالمائة من النفايات الموجودة في البحر تأتي من اليابسة، مما يمثل 8 ملايين طن سنويا على المستوى العالمي أي ما يعادل إلقاء حمولة شاحنة كل دقيقة.
وأوضحت أنّ مادة متعدد الأميد الموجودة في شباك الصيد أو في الحاويات المنزلية، تعد من أكثر أنواع البلاستيك انتشارا في البحر المتوسط.
وقطع المخبر العائم ''تارا'' مسافة قاربت 450 ألف كيلومتر، وتوقف في أكثر من 60 بلدا في اطار 11 رحلة استكشافية بالتعاون مع مخابر ومنظمات دولية، وأسفرت مختلف هذه الرحلات عن اكتشاف 100 ألف نوع من الكائنات البحرية المجهرية وأكثر من 150 ألف من الجينات من العالم البحري.
وتعتبر من بين الأهداف الأساسية لمؤسسة "تارا للمحيطات" تحديد الكائنات البحرية الجديدة ومصادر التلوث البلاستيكي بالإضافة إلى تعريف نموذج مضخة الكربون الأزرق لقياس قدرة المحيط على عزل الكربون ووصف قدرة المقاومة والتأقلم والصمود للشعب المرجانية لتمكينها من البقاء.