منصب مفوض التربية والتعليم والتكنولوجيا في الاتحاد الافريقي: تونس لم ترسل ملفات المترشحين

منصب مفوض التربية والتعليم والتكنولوجيا في الاتحاد الافريقي: تونس لم ترسل ملفات المترشحين
حدد الاتحاد الافريقي تاريخ أول أمس الجمعة 26 مارس 2021، كآخر أجل لتلقي ترشيحات لمنصب مفوض الاتحاد الافريقي للتربية والعلوم والتكنولوجيا والتجديد. وستجرى الانتخابات لهذا المنصب الهام في 1 جويلية 2021 بالعاصمة التشادية نجامينا.

وحسب موقع ''تونس الرقمية'' فإن  إقليم شمال إفريقيا وتونس تحديدا يحضى بالاولوية المطلقة للظفر بهذا المنصب لأن بلادنا عملا بمبدأ التداول على المناصب العليا في الاتحاد لم تتقلد مطلقا هذا المنصب، بل أكثر من هذا، فدول مثل مصر والجزائر شجعتا بشدة تونس على تقديم مرشحيها باعتبار ان الطريق سالكة امامها.

وذكر نفس الموقع أنه ورغم الحاح سفارتنا الشديد باديس ابابا على تقديم مرشح تونسي الا ان رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية عثمان جراندي وفي موقف غير مسبوق وغير مفهوم تجاهلا كل الاسماء التي تم اقتراحها : نعمان الفهري و حاتم بن سالم وشهاب بودن وفيصل قويعة و فتحى الجلاصي وعبد اللطيف حمام وغيرهم..

واشار الموقع إلى أن  المرشحون التونسيون جهزوا ملفات ترشحهم. وكانوا ينتظرون قرار رئيس الجمهورية حول اسم المرشح الرسمي للشروع في الحملة الانتخابية لكن تم تفويت فرصة تاريخية على تونس لاسباب غامضة.. هل هي الشماتة والحسد ؟ ام هي اللامبالاة والاستهتار؟ هل هو اقرار ضمني بعدم توفر كفاءات تونسية؟ الغريب ان احد المرشحين قابل رئيس الجمهورية شخصيا واقنعه بترشحه وسلم ملفه لمديرة الديوان الرئاسي التي وعدته بانه سيكون مرشح تونس لكن تم التراجع على الجميع وسط ذهول واستغراب اعضاء الاتحاد الافريقي مما اضطر الجزائر مثلا الى تقديم مرشحها في اخر لحظة لانقاذ الموقف ومنافسة المرشحين المغاربة..

واعتبر الموقع في مقال نشره امس السبت مارس 2021 أنه بلا شك نكسة جديدة تنضاف لسجل الرئيس قيس سعيد بعد خسارة ترشح هاجر قلديش لمنصب مفوض الاتحاد الافريقي في فيفري 2021 وخسارة ترشح هيكل محفوظ لمنصب قاضي بالمحكمة الجنائية الدولية… نتمنى ان يتوقف هذا النزيف وأن لا نحطم الأرقام القياسية في الفشل الدبلوماسي..